*فشل محاولات إيقاف الحرب في السودان*

القاهرة:عمر هنري

فشل الجهود المبذولة في إيقاف الحرب في السودان يعود إلى عدة عوامل معقدة ومتشابكة، منها السياسي، والعسكري، والإقليمي، والدولي. أبرز الأسباب التي أدت إلى تعثر محاولات وقف الحرب:

غياب الإرادة السياسية و وضع مصالح الشعب السوداني لدى الأطراف المتحاربة

كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يسعى للهيمنة والسيطرة على الحكم، ولا يظهران استعداداً حقيقياً لتقديم تنازلات.

الصراع تحوّل إلى صراع وجود، حيث يرى كل طرف أن خسارته تعني نهايته السياسية وربما الجسدية.

تعدد مسارات التفاوض وعدم التنسيق بينها او توحيدها

تعددت الوساطات (مثل مفاوضات جدة،المنامة، الإيغاد، الاتحاد الإفريقي،و غيرها من المنابر) دون وجود مسار موحّد أو ضغوط قوية على الأطراف.

كل طرف يستغل المسارات المختلفة لكسب الوقت وتحسين مواقعه العسكرية على الأرض.

تدخلات إقليمية ودولية

بعض الدول الإقليمية تدعم الأطراف لتحقيق مصالحها (سواء أمنية أو اقتصادية أو استراتيجية)، ما يزيد من تعقيد الأزمة.

المجتمع الدولي يتعامل بحذر ويكتفي بالإدانات عبر التصريحات والبيانات دون ضغط فعّال أو حاسم.

ضعف المجتمع المدني وانقسام القوى السياسية

القوى المدنية غير موحدة، ما يجعل من الصعب تشكيل جبهة ضاغطة لإيقاف الحرب.

لا توجد قيادة سياسية موحدة تحظى بثقة كافية لقيادة عملية سلام شاملة.

الوضع الإنساني لا يمثل أولوية للأطراف

رغم الانهيار الإنساني، فإن الطرفين يواصلان العمليات العسكرية دون اعتبار لمعاناة المدنيين، ما يظهر أن وقف الحرب ليس أولوية لهما.

غياب آليات تنفيذ فعّالة لأي اتفاق

حتى عندما تم توقيع اتفاقات لوقف إطلاق النار، لم تكن هناك آلية مراقبة قوية ولا عقوبات رادعة، فظلت هذه الاتفاقات حبراً على ورق.

مقالات ذات صلة