بسم الله الرحمن الرحيم
تحالف قوي الإجماع الوطني
نعي الاستاذ المناضل تجانى مصطفى يس .
بمزيد من الحزن والاسى ننعى لجماهير الشعب السوداني اليوم المناضل التجانى مصطفى يس احد اعمدة ومؤسسى تحالف قوي الإجماع الوطني، واحد الذين لعبوا ادوارا سجلها التاريخ في مقارعة الديكتاتورية والأنظمة الشموليه حيث كان عضو بسكرتاريه التجمع الوطنى الديمقراطي بالداخل وساهم في بناء حلقاته في كل اقاليم السودان وتجول فيها لترسيخ الوعي بضرورة المعارضه للنظام الاسلاموي الفاشى واسقاطه وبناء تنظيماته ، حتى تم اعتقاله لعدة مرات ، وظل معارضا صلبا ومبشرا بسقوط النظام الفاسد حتي جاءت نيفاشا بما جاءت ، ولم يفتر له عضد ، ساهم مع الاخرين في تأسيس قوى الإجماع الوطنى التي لعبت دورها فيما بعد في إسقاط نظام الكهنوت الفاشى ، حينما اختارت خيار المواجهة ضد النظام واختار الراحل أن يكون أحد فرسانها ، ليعود من جديد للاعتقال وهو يؤسس ويبني تيار الانتفاضة العريض وقت ذاك ، من أميز صفات الراحل الاستاذ تجانى مصطفى انه كان واضحا في مواقفه ضد الشموليات ولم يداهن أو تنتابه شكوك حول حتميه فشلها ، عميق الإيمان بالعمل المشترك وظل يعمل طيلة حياته من اجل التحول الديمقراطي في البلاد والتبشير بالحريات والعمل الجماهيري المدنى الحر من أجل البناء الوطنى والنهوض ، إذ ينعيه اليوم تحالف قوي الإجماع الوطني ينعى فارس ترجل في وقت يحتاج فيه الوطن الي حكمته ونضاله الشريف من اجل ايقاف الحرب وعودة الحياة المدنيه وصعود صوت العقل مقابل صوت الرصاص والحرب العبثيه التي تدور في البلاد وتسقط مع كل صباح الضحايا من المدنيين دون طائل ، رحل الاستاذ تجانى وهو يعانى من فقدان الدواء والعناية الطبيه المطلوبه مثله ومثل كل السودانيين القابعين الان في الوطن ، ليكون شاهدا علي ما وصلت اليه البلاد في غياب الرشد والحس الوطنى الشفيف والمخلص ، الي جنات الخلد استاذ تجانى بما قدمت من أجل وطنك الذي تحب ونقاء سيرتك وسريرتك، سنظل في قوي الإجماع وبجانبنا حزبك الذي بنيت نناضل من أجل ايقاف الحرب وعوده الحكم المدنى وبناء ما خربته الحرب اللعينه حتى تجد الأجيال القادمة السودان الذي حلمت به وعملت من أجل رفعته ونهضته وكل نفس ذائقة الموت .
تحالف قوي الإجماع الوطني
١٢ يناير ٢٠٢٤م