*افياء ايمن كبوش (دوس بنزين) يا برهان.. !*

# قلت له: ليت الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، (داس بنزين) للحد الاقصى.. بعد أن تجاوز المحك الصعب… بإصدار قرار تعيين رئيس لمجلس الوزراء، ليتبعه بقرار آخر يستكمل به.. اهم هياكل الدائرة العدلية في السودان.
# يضج الشارع السوداني بأحاديث مكررة عن المتعاونين من المدنيين… الذين ساندوا التمرد وساعدوا بالارشاد والتخابر على احتلال المدن والفرق العسكرية والاستدلال لمنازل المواطنين والعسكريين… وفي غمرة أحاديثهم تلك، تنام وتستريح الكثير من الحكايات الأليمة والحزينة عن استهداف المليشيا المتمردة للسجون، ابتداءً من السجن الاتحادي بكوبر ثم مدينة الهدى الإصلاحية وسجن سوبا وانتهاءً بسجن مدينة النهود… وهو استهداف لم يأت خبط عشواء.. بل جاء عبر مخطط متفق عليه… خاصة وان هذه السجون تضج بعدد كبير من أسوأ أنواع البشر من القتلة وتجار السموم وآكلي حقوق الآخرين… وتأتي عملية إطلاق سراحهم خارج نطاق القانون.. ليمثلوا اشعار إضافة للمليشيا الغادرة التي تمارس القتل والنهب وجرائم الاغتصاب والسرقة.. وكلها جرائم ليست جديدة على المطلق سراحهم.. يشبهون المليشيا في الصفات والميول والحقد على المجتمع.. لذلك نقول إن وزر اكتظاظ السجون بمحكومي الإعدامات من القتلة الذين تم إطلاق سراحهم وضياع الحق الخاص للمجني عليهم، لا تتحمله المليشيا، بل يتحمله مجلس السيادة، والرئيس عبد الفتاح البرهان تحديداً الذي غض الطرف عن تكوين المحكمة الدستورية المنوط بها مع كثير مما هو مناط بها، إجازة احكام الاعدام والمصادقة عليها، إذ ظل الكثير من المحكومين في الانتظار ولا يجوز تنفيذ الأحكام بتجاوز حقهم الدستوري، وغياب المحكمة مكن عدد كبير منهم من الفرار ومن ثم الانضمام للمليشيا من أجل النهب والسلب ولا بأس من ارتكاب جرائم قتل جديدة.
# أعود وأقول أنه لا يوجد أدنى مبرر لالغاء دور المحكمة الدستورية… وهي الدرجة الاعلى والنهائية في مستويات التقاضي والدائرة العدلية… آن الأوان يا سعادتو البرهان أن تصدر القرار المهم بتشكيل المحكمة الدستورية التي تتكون من تسعة قضاة من أهل الكفاءة والخبرة والدربة للمحافظة على حقوق البلاد والعباد.
# ختاما اقول ليت الإدارة العامة للسجون والإصلاح وعبر مكتب الناطق الرسمي للشرطة العميد شرطة حقوقي فتح الرحمن التوم، ليتها تستطيع أن تمدنا باحصائيات عن ارقام وإعداد المحكومين بالاعدام الفارين من السجون في كوبر وام درمان والهدى وسوبا ومدني وسنجة والنهود واتوقع أن تجئ الاحصائيات صادمة للجميع وهذا يشكل خطراً اكبر على الآمنين في مجتمع لم يعد يردعه رادع بسبب الظروف الاستثنائية.
# اخيرا.. نهنئ الشعب السوداني وقواته المسلحة والمشتركة وجهاز المخابرات والشرطة والمستنفرين بتحرير الخرطوم وإعلان الخرطوم خالية من التمرد.. عقبال دارفور وكردفان.. إلى الامام.

مقالات ذات صلة