وجهت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، رسالة إلى مواطني الولاية الشمالية، قائلة: يا أهلنا في الشمالية أعدّوا العدّة، وأخرجوا المدافع، ولا تفارقوا مقابض البنادق.
وقالت الرسالة إن النداء إليكم اليوم ليس مجرد حماسة ولا صدى لغضب طارئ بل هو استدعاء لحقيقة ثابتة أن الحرب لم تنته بعد وأن الميليشيات وحلفاءها في الخارج ما زالوا يعتبرون الشمال “الخطر الأكبر” ومفتاح المعادلة الوطنية وإن أعينهم ليست على غرب السودان حيث الانقسامات تغذي والصراعات تدار من بعيد بل العين على الشمالية حيث النسيج متماسك والهوية أكثر تجذرا والوعي الجمعي قادر على إفشال مشاريعهم.
وقالت إنهم يعلمون أن أي اختراق حقيقي يبدأ من تمزيق الشمال لذلك يركزون عليه بكل ما أوتوا من أدوات ناعمة وخشنة إعلام مأجور ومال سياسي وحملات تشويه وأذرع عنصرية تتحرك باسم الدولة احياناً وباسم الطائفة
وأضافت “أنهم يخشون الشمالية لأنها آخر ما تبقّى من توازن وطني ولأن سقوطها لا قدر الله يعني دخول البلاد في نفق بلا نهاية وإن كان لابد من رسالة نوجّهها اليوم فهي أن الشمال يجب أن لا يُخضع ولا يُبتلع ولا يُباع فلتكن يقظتكم اليوم كما كانت بالأمس ولتكن مقاومتكم أوسع من ميادين الحرب في السياسة وفي الإعلام في العمل المدني وفي مواقف لا تتزعزع.
الحرب لم تنتهِ بعد والمشروع لم يكتمل بعد ولكن النصر حليف من لم يركن إلى الوهم ولم يغفل عن الخطر وظل واقفًا على مبادئه ممسكاً بالبندقية حتى الرمق الأخير.
