مشروع “عودة أمل” يُعدّ خطوة استراتيجية لتعزيز النظام الصحي في السودان و ذلك من خلال دعم توفير اجهزة و تاهيل الخدمات العلاجية والتشخيصية خاصة التخصصي.، وقد جرت مناقشته في اجتماع ترأسه وكيل وزارة الصحة الاتحادية، البروفيسور هيثم محمد إبراهيم، بمشاركة مديري الإدارات العامة والبرامج القومية والوحدات التابعة للوزارة.
يتضمن المشروع مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تقوية البنية التحتية للقطاع الصحي، من بينها إعادة تأهيل المركز القومي للأورام بمدينة مدني، وتطوير خدمات المركز القومي للقلب، و المراكز القومية للجهاز الهضمي وتوطين خدمات زراعة الكلى، ودعم تأهيل مستشفى الخرطوم إضافة الي تحسين خدمات أقسام الطواريء و الرعاية الحرجة كما يشمل تنفيذ مشاريع لتأهيل وتوطين الخدمات التخصصية، ودعم الإدارات الصحية العامة، وكل ذلك ياتي في اطار الإسهام في جهود إعادة الإعمار.
وأوضح وكيل الوزارة خلال الاجتماع أن التكلفة الإجمالية للمشاريع تبلغ 14 مليون دولار، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل دفعة قوية نحو توسيع نطاق الخدمات الطبية، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. ويُعد المشروع جزءًا من السياسات الداعمة لتقديم خدمات صحية متطورة، تسهم في تخفيف الضغط على المؤسسات الصحية، وتوفير العلاج التخصصي داخل السودان، مما يُقلّص الاعتماد على التحويل الخارجي ويرفع من مستوى الاكتفاء المحلي في مجالات العلاج المتقدم.
وأشار الوكيل إلى أن المشروع يسهم في تحسين الخدمات الصحية المقدمة في الولايات، وقد تم تصميمه بناءً على مسح ميداني لتحديد الحوجة الفعلية، خاصة في المناطق التي تأثرت بالحرب. وتم تخصيص التمويل من وزارة المالية الاتحادية لتنفيذ المرحلة الأولى الخاصة باستعادة الخدمات التخصصية، ضمن استراتيجية إعادة الإعمار التي أُقرت مؤخرًا، وتستهدف في هذه المرحلة الولايات الآمنة.