*الجيش يعلن سيطرته على مدينة بارا بولاية شمال كردفان*

اعلن الجيش السوداني اليوم سيطرته على مدينة بارا بولاية شمال كردفان، ضمن عملية طوف كردفان العسكرية التي أطلقها مطلع هذا الأسبوع، والتي تستهدف استعادة السيطرة على مدن ومحاور إستراتيجية في الإقليم.
وأكدت مصادر اعلامية أن قوات الجيش دخلت بارا بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع، التي تراجعت إثر ضربات مركزة أفقدتها القدرة على الصمود.
ويُنظر إلى تحرير بارا باعتباره ضربة قاسية للدعم السريع، الذي كان يعتبر المدينة نقطة ارتكاز مهمة لإمداداته وتحركاته.
وتبعد بارا شمال الابيض بحوالي 59 كيلو متر وغرب الخرطوم بحوالي 322 كيلو متر .
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة نجاحات عسكرية للجيش في إطار العملية ذاتها، حيث تمكن من تحرير كازقيل، الرياش، أم سيالة، وأم دم حاج أحمد، ما شكل طوقًا استراتيجيًا حول شمال كردفان، وفتح الطريق نحو استعادة مناطق أوسع.
ويرى مراقبون أن بارا تمثل مكسبًا إستراتيجيًا للجيش، نظرًا لموقعها الحيوي شمال الأبيض وعلى مسافة قريبة من الخرطوم، .
إضافةً إلى أهميتها العسكرية والاقتصادية. كما أن السيطرة عليها تُضعف من عزيمة قوات الدعم السريع التي فقدت عدة مواقع متتالية خلال الأيام الماضية.
من الناحية الإنسانية، تشير تقارير محلية إلى أن تحرير بارا قد يسهم في عودة بعض الاستقرار إلى المنطقة، بعد موجات نزوح شهدتها خلال فترة سيطرة الدعم السريع.
وبتحرير بارا، يواصل الجيش السوداني تعزيز مواقعه في شمال كردفان، في وقتٍ يتوقع فيه مراقبون تصاعد وتيرة العمليات ضمن طوف كردفان، حتى استعادة السيطرة الكاملة على محاور الولاية الحيوية.
دخلت قوات الدعم السريع مدينة بارا في 7 يوليو 2023 بعد هجوم مباغت على القوات النظامية بالمنطقة، مستغلة موقع المدينة الحيوي على الطريق الرابط بين الأبيض والخرطوم.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى تحريرها الأخير من قبل الجيش السوداني، خضعت بارا لسيطرة المليشيا التي تعاملت معها كمقر عسكري ونقطة إمداد رئيسية.
وخلال فترة سيطرتها، مارست قوات الدعم السريع عمليات نهب واسعة طالت البنوك العاملة بالمدينة، إضافة إلى اقتحام الأسواق والمحلات التجارية وسلب ممتلكات المواطنين.
كما جرى الاستيلاء على المخازن العامة ووسائل النقل والوقود، ما أدى إلى انهيار شبه كامل للحياة الاقتصادية في بارا، وأجبر أعدادًا كبيرة من السكان على النزوح هربًا من الانتهاكات والانفلات الأمني.
وبحسب شهادات محلية وتقارير إعلامية، لم تقتصر تجاوزات المليشيا على النهب فقط، بل شملت فرض إتاوات على التجار والمزارعين، وتحويل المدينة إلى ثكنة عسكرية، ما جعلها ساحة توتر مستمر طوال فترة وجودهم.
هذه الانتهاكات خلقت ذاكرة مؤلمة لدى سكان بارا، وأضفت بعدًا معنويًا على عملية تحرير الجيش للمدينة، حيث اعتبر الأهالي عودة القوات المسلحة بمثابة استعادة للحياة الطبيعية وإنهاء لفترة عصيبة عاشوها تحت سيطرة الدعم السريع.

Share

واتساب سودان سوا
أخبار

أخبار
حادثة تهز أمريكا / قناص يصيب الناشط المحافظ تشارلي كيرك في…

أخبار
بعد إطلاق عملية “طوفان كردفان” / اكبر عملية هروب لضباط الدعم…

أخبار
عاجل / مدينة بارا كاكي اخضر

أخبار
“بيان عاصف لمؤتمر البجا بعد حادثة لأحد منسوبيه”

الرئيسية من نحن اتصل بنا مجموعات الواتساب سياسة الخصوصية
تصميم الموقع: sudanmail.online

Privacy and cookie settings
Managed by Google. Complies with IAB TCF. CMP ID: 300

مقالات ذات صلة