*قطر تؤكد تعرضها لاعتداء غادر.. وتواصل مساعي التهدئة*

الرياض- العربية.نت

كررت قطر إدانتها للهجوم الإسرائيلي “الغادر” الذي طال العاصمة الدوحة. وشدد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في كلمة ألقاها، اليوم الخميس، بمدينة سوتشي الروسية خلال الاجتماع الوزاري المشترك الثامن للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج وروسيا، على أن بلاده “تعرضت لاعتداء غادر، يجسد صورة لإرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي بقيادة رئيس وزرائه، في إطار سياساته الممنهجة لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي”.

كما أكد أن قطر لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها، مضيفاً أنها باشرت بتشكيل فريق قانوني لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية للرد على هذا الهجوم، وفق ما أفادت وزارة الخارجية.

مساعي وقف النار
إلى ذلك، حمل المريخي إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التوترات الإقليمية المتصاعدة، وعن العواقب الوخيمة لسياساتها التصعيدية العدائية، التي تفضي إلى تداعيات كارثية غير مسبوقة تهدد بانهيار كل مسارات الحل السلمي في المنطقة.

إلا أنه أوضح في الوقت عينه أن الدوحة ستواصل جهودها السياسية والإنسانية بالتعاون مع شركائها الإقليمين والدوليين من أجل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتحقيق حل الدولتين الذي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية

من الدوحة (أرشيفية- فرانس برس)
من الدوحة (أرشيفية- فرانس برس)
أتت تلك التصريحات بالتزامن مع إعلان حركة حماس أن “إسرائيل استهدفت منزل رئيس وفد الحركة للتفاوض خليل الحية في العاصمة القطرية”، ما أدى إلى مقتل نجله، وإصابة زوجته.

وكانت إسرائيل نفذت الضربة يوم الثلاثاء، بشكل مفاجئ، مستهدفة اجتماعاً لكبار قادة حماس على رأسهم الحية، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص هم نجل الحية، ومدير مكتبه وثلاثة من مرافقيه، بالإضافة إلى رجل أمن قطري

كما انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب العملية، قائلاً إنه “غير سعيد” بهذا التحرك الإسرائيلي.

في حين كررت إسرائيل تأكيدها أنها مستمرة في ملاحقة قادة الحركة أينما وجدوا، على الرغم من حملة التنديد الدولية الواسعة.

مقالات ذات صلة