*البرهان وتميم”.. التحولات الإقليمية ” على الخط” .. المباحثات استعرضت مسار العلاقات الثنائية ودعم آفاق التعاون المشترك*

عقدا لقاءً ثنائيًا على هامش القمة العربية الإسلامية في الدوحة..

“البرهان وتميم”.. التحولات الإقليمية ” على الخط” ..

المباحثات استعرضت مسار العلاقات الثنائية ودعم آفاق التعاون المشترك..

الشيخ تميم أكد دعم قطر لوحدة السودان وأمنه وسلامة أراضيه..

اللقاء جاء مع تسارع تاثير التحولات الإقليمية والدولية على السودان..

تقرير : محمد جمال قندول

لقاء ثنائي جمع رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بالدوحة أمس على هامش القمة العربية الإسلامية الطارئة التي احتضنتها الدوحة بعد الهجوم الإسرائيلي عليها الأسبوع الماضي.

وكان رئيس مجلس السيادة قد شارك في فعاليات القمة الطارئة بوفد رفيع، حيث رافقه وزير الخارجية السفير محيي الدين سالم، ومدير المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.

وقدم البرهان كلمة قوية، حيث أعرب عن تضامنهم مع قطر حكومة وشعبا جراء الاعتداء الصهيوني الغاشم والذي وصفه بالعمل الإرهابي والجبان.

آفاق التعاون

وبحسب تعميم لإعلام مجلس السيادة، فإن رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عقدا اجتماعاً ثنائياً وذلك على هامش انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة.

واستعرضت المباحثات مسار العلاقات الثنائية ودعم آفاق التعاون المشترك بين السودان وقطر.

وأكد أمير قطر لرئيس مجلس السيادة أن بلاده تتطلع لإحلال السلام والاستقرار بالسودان في أسرع وقت ممكن، مؤكدًا وقوف قطر بجانب السودان ودعمها لوحدته وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه.

وكان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قد أطلع الشيخ تميم على تطورات الأوضاع في السودان.

التحولات الإقليمية

ويفكك الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عمار العركي تفاصيل اللقاء الثنائي الذي جمع رئيس مجلس السيادة وأمير قطر حيث قال إن الاجتماع حمل دلالات مهمة في مسار العلاقات السودانية القطرية ولم يكن لقاءً شكلياً روتينياً، بل جاء في توقيت تتسارع فيه التحولات الإقليمية وتتصاعد رهانات الأطراف الدولية والإقليمية على المشهد السوداني.

وبحسب العركي فإن تأكيد أمير قطر على وحدة السودان وأمنه واستقراره رسالة سياسية واضحة، تُطمئن الخرطوم بوجود سند عربي فاعل يرفض سيناريوهات التقسيم أو إطالة أمد الحرب.

ومن جهة أخرى، يعكس حضور البرهان في هذا التوقيت وحرصه على إطلاع القيادة القطرية على تطورات الأوضاع رغبة سودانية في تنشيط الدور القطري وإعادته إلى الساحة السودانية كفاعل إقليمي مؤثر.

ويرى د. عمار أن اللقاء يفتح الباب أمام احتمالات تنشيط التعاون الاقتصادي والإنساني بين البلدين، خصوصاً في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها السودان بسبب الحرب، وهو ما قد يجعل قطر مرشحة للعب دور مزدوج، سياسي داعم لاستقرار السودان، وإنساني – اقتصادي يخفف من معاناة مواطنيه.

ويواصل محدّثي ويشير إلى أن اللقاء حمل بعدين أساسيين أولهما سياسي يتمثل في تثبيت موقف قطر الواضح بدعم وحدة السودان ورفض أي محاولات لإضعافه، وثانيهما استراتيجي يتمثل في فتح نافذة أمل أمام الخرطوم لخلق توازن إقليمي جديد عبر شراكات عربية أكثر فاعلية.

يختتم العركي إفادته في معرض الطرح ويقول إن اللقاء جسّد إدراكاً متبادلاً لأهمية اللحظة. فالدوحة أوصلت رسالتها بأن السودان يظل أولوية عربية، والخرطوم من جانبها فتحت نافذة لإعادة قطر إلى قلب التوازنات الإقليمية .

مقالات ذات صلة