أم درمان – سودان 4نيوز
شهدت مناطق جنوب أم درمان، صباح اليوم الإثنين، حالة من الهلع بين المواطنين، إثر انتشار شائعات عن هجمات لميليشيا الدعم السريع في المنطقة. وتزامن ذلك مع إخلاء بعض المدارس من التلاميذ، وسط انتشار كثيف للقوات النظامية وسماع أصوات إطلاق نار متقطع.
وفي تصريح خاص لصحيفة (السوداني)، نفى مسؤول رفيع المستوى بولاية الخرطوم وجود أي تهديد حقيقي، مؤكداً أن الأوضاع تحت السيطرة. وأوضح المسؤول أن لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة، المنبثقة عن اللجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين للخرطوم؛ التي يرأسها عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للجيش الفريق إبراهيم جابر، نفذت اليوم عملية أمنية (كردون) في مناطق الصالحة وجنوب الخرطوم، بناءً على معلومات عن تهديدات أمنية محتملة. وأشار إلى أن هذه العمليات من لجنة ضبط الأمن؛ تُجرى بشكل دوري، وتستهدف ضبط بؤر الإجرام، ومكافحة السكن العشوائي، والوجود الأجنبي غير القانوني، وسحب العربات المحروقة، بالإضافة إلى استعادة المنهوبات واعتقال المجرمين، بما في ذلك المتعاونين مع الميليشيات والمنتحلين لصفات القوات النظامية.
وعن إخلاء المدارس، أوضح المسؤول أن هذا الإجراء جاء كتدبير احترازي لضمان سلامة التلاميذ، خاصة مع احتمال وقوع تبادل إطلاق نار أو احتماء بعض المجرمين بالمدارس. وأضاف: “لا داعي للقلق، بل على العكس، هناك ما يدعو للاطمئنان، حيث تؤدي الأجهزة الأمنية مهامها بيقظة عالية، تلبيةً لمطالب المواطنين بتعزيز الأمن والقضاء على السرقات والنهب وضبط المتفلتين”.
وأكد المسؤول أن هذه العمليات الأمنية مستمرة لضمان استقرار المنطقة وتأمين عودة المواطنين إلى ديارهم في ولاية الخرطوم بأمان.