الرياض: العربية.نت والوكالات
بدأت صباح اليوم الاثنين عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين بالرهائن في قطاع غزة، حيث أعلن الصليب الأحمر بدء إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين. وتسلم الصليب الأحمر 7 رهائن إسرائيليين، فيما سيتم تسلم المتبقين خلال الساعات القليلة القادمة. وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بأن الرهائن بصحة جيدة. وقال الجيش الإسرائيلي إن آخرين سيتم الإفراج عنهم لاحقاً.
وسلم الصليب الأحمر الرهائن المفرج عنهم إلى السلطات الإسرائيلية، كما سيشرف على الإفراج عن السجناء الفلسطينيين ونقلهم إلى قطاع غزة والضفة الغربية.
وتزامناً، أفاد مسؤول مشارك في العملية لـ”رويترز” بأن جميع المعتقلين الفلسطينيين البالغ عددهم 1966 والمقرر إطلاق سراحهم، اليوم الاثنين، صعدوا على متن حافلات داخل سجون إسرائيلية. وأفاد المسؤول بأنه سيتم إطلاق سراح 1716 فلسطينياً من غزة عند مجمع ناصر الطبي بالقطاع اليوم، وكذلك إطلاق سراح 250 فلسطينياً كانوا يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد في سجون إسرائيلية إلى الضفة الغربية والقدس وإلى الخارج اليوم.
ويأتي هذا الإعلان بعدما نشرت حماس قائمة تضم 20 رهينة، وقالت إنها ستفرج عنهم، وأكثر من 1900 سجين فلسطيني قالت إن إسرائيل ستفرج عنهم، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس أن 154 أسيراً فلسطينياً أُفرج عنهم من السجون الإسرائيلية ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وسيُرحلون إلى دول أخرى.
وقبلها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عملية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة من محور نتساريم وتستمر في الساعة العاشرة صباحاً في خان يونس في غزة.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن مسؤولين قولهم، إن حماس أبلغت الصليب الأحمر أنها ستفرج عن الرهائن من 3 نقاط. ويتم نقل الرهائن فور تسلمهم إلى قاعدة ريعيم حيث تجري عملية التأكد من الهويات وفحص طبي سريع قبل نقلهم للمستشفيات.
من جهتها، نفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقارير تحدثت عن لقائها بالرهائن الإسرائيليين أو تلقيها معلومات تفيد بأن حالتهم الصحية خطيرة. وأكدت اللجنة أنها على تواصل مستمر مع جميع الأطراف استعداداً لعملية إعادة الرهائن، وأنها لم تتلق أو تنقل أي معلومات بشأن حالتهم الصحية.
وينص الاتفاق على تبادل الرهائن الـ47 المتبقين في غزة من أصل 251 خطفوا في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وبينهم 20 تعتقد إسرائيل أنهم ما زالوا على قيد الحياة، إضافة إلى رفات رهينة احتجز في العام 2014.
في المقابل، تفرج إسرائيل عن 250 معتقلاً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد، و1700 معتقل من سكان غزة احتجزوا منذ اندلاع الحرب.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت مراسلة “العربية” و”الحدث” بأن الحكومة الإسرائيلية طلبت من عائلات الرهائن الاستعداد للتوجه نحو قاعدة ريعيم، كما أكدت أن الحكومة الإسرائيلية صادقت عبر تصويت هاتفي على تغيير في قائمة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم.
هذا وكان مقرراً استبدال أسيرين أمنيين من القائمة التي تمت المصادقة عليها، أحدهما تبين أنه أُفرج عنه سابقاً، والآخر ينتمي إلى حركة فتح بأسيرين أمنيين منتميين إلى حماس من غير المحكومين بالسجن المؤبد.
كما تم إزالة 7 قاصرين غزيين من بين الـ22 الموجودين في القائمة، إضافة إلى امرأتين غزيتين، واستبدال مجموعة من الغزيين بآخرين وفقاً لاعتبارات جهاز الأمن، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للغزيين الذين سيتم الإفراج عنهم 1718 بدلاً من 1722.
في السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق عن مسؤول عسكري كبير أنه من غير المتوقع أن تعاد كل جثامين الرهائن المحتجزة في غزة إلى إسرائيل اليوم الاثنين.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه سيتم إنشاء هيئة دولية لتحديد مواقع رفات الأسرى الذين لن تعاد جثامينهم في إطار عملية التبادل الاثنين.