حدود شمال دارفور والدبه _آفاق احمد
كشفت مصادر خاصة لـ”سودان فور برس” عن أوضاع إنسانية بالغة الخطورة يعيشها المئات من المواطنين الفارين من جحيم المليشيا في الفاشر، حيث تقطعت بهم السبل بين شمال دارفور والدبة في ظل انعدام وسائل النقل وغياب أي دعم طبي أو إنساني، وسط مخاوف متزايدة من أن تلاحقهم المليشيا بهدف تصفية من تبقى من الناجين من الإبادة التي طالت المدينة. وقالت المصادر إن عدداً من الجرحى والمرضى ما زالوا عالقين على الطرقات بلا علاج أو مأوى، فيما تتزايد أعداد الهاربين يومياً هرباً من القتل والنهب والانتهاكات التي تمارسها المليشيا بحق المدنيين. وأضافت أن الوضع بات كارثياً بكل المقاييس، وأن استمرار تجاهل هذا النداء يمثل خيانة للواجب الوطني والإنساني، خاصة مع تصاعد المخاوف من وقوع كارثة أكبر إن لم يتم التدخل العاجل. وطالب المواطنون الحكومة المركزية ووزارة المالية والجهات الرسمية كافة، بالتدخل الفوري والعاجل لتسيير وسائل نقل وإنقاذ العالقين، وإرسال فرق طبية ميدانية ونقاط استقبال للجرحى والنازحين، وتأمين الممرات الآمنة من أي ملاحقات أو هجمات. كما ناشدوا المنظمات الإنسانية المحلية والدولية التحرك السريع لتقديم العون الغذائي والدوائي والإغاثي قبل أن تتحول هذه المأساة إلى إبادة جديدة على الطرقات.
