دنقلا –سودان 4نيوز
أصدرت لجنة أمن الولاية الشمالية بياناً رسمياً مساء اليوم حول الأحداث الأمنية التي شهدتها مدينة دنقلا خلال الأيام الماضية، أكدت فيه عودة الهدوء التام وفرض القوات المسلحة سيطرتها الكاملة على المدينة والمناطق المحيطة بها.
وكانت لجنة الأمن قد أصدرت قراراً يقضي بإلحاق جميع القوات المستنفرة من أبناء الولاية بالقوات المسلحة، ووضعها تحت قيادتها المباشرة لدعم الجهود العسكرية وفق الضوابط والتعليمات الرسمية.
وفي هذا السياق، وجه قطاع دنقلا العملياتي كتيبة الاستطلاع المعروفة بـ«أولاد قمري» بالانضمام الفوري إلى اللواء 75 مشاة، خاصة أن أفراد هذه الكتيبة يحملون أرقاماً عسكرية رسمية تجعلهم خاضعين لقانون القوات المسلحة.
إلا أن قائد الكتيبة، المدعو حسين يحيى محمد جمعة التوم قمري، رفض تنفيذ التوجيهات، وأبدى عصياناً صريحاً، بل وصل الأمر إلى ارتدائه رتبة (مقدم) دون وجه حق، ثم أعلن تحديه باستخدام القوة ضد أي جهة تقترب منه أو من قواته.
وتعاملت القوات المسلحة مع الموقف بأعلى درجات الاحترافية والضبط للنفس، مما أسفر عن اشتباك محدود أدى إلى مقتل أحد أفراد الحراسة الشخصية للقائد المذكور، وإصابة الأخير إصابة تم على إثرها نقله فوراً لتلقي العلاج اللازم. كما احتسبت القوات المسلحة أحد أفرادها شهيداً خلال تبادل إطلاق النار.
وأكد لجنة الأمن أن قطاع دنقلا العملياتي تمكن من استلام معظم عربات الكتيبة بمختلف طرازاتها، إلى جانب الأسلحة الثقيلة والخفيفة التي كانت بحوزتها، وأن المدينة تشهد الآن استقراراً أمنياً تاماً.
وحذرت لجنة أمن الولاية بأنها ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن، داعية المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي بوادر لانفلات أمني.
كما وجهت اللجنة نداءً عاجلاً لكل من لا يزال يتبع كتيبة الاستطلاع بضرورة المثول أمام قطاع دنقلا العملياتي وتسليم ما بحوزته من مركبات وأسلحة خلال مدة أقصاها 48 ساعة من تاريخ صدور البيان.
واختتمت لجنة أمن الولاية بيانها بالتأكيد على هدوء الأوضاع الأمنية في عموم الولاية، سائلة الله تعالى أن يحفظ البلاد من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يسبغ عليها نعمتي الأمن والاستقرار.




