✍️ صلاح باب الله – سودان فيوتشر
إن المرأة السودانية تقف بثبات كالرجال في مواجهة التحديات، محاربةً المليشيا. كما يذود الرجال والكوادر الشابة عن الوطن في الحروب، تبرز أيضًا أدوار بارزة للنساء في حرب الكرامة بالسودان. لقد لمعت معادن أضاءت الشموع في ظلمة ضحايا الحرب بالسودان، انها الخبيرة المهندسة الزراعية منال عبد اللطيف محمد بشير. بفضل خبرتها العميقة في مجال التنمية المحلية، و قدمت المهندسة مبادراتها الوطنية وخبراتها للمجتمع السوداني في محاربة الفقر والبطالة وتشجيع الإنتاج، وكانت جهودها مستمرة قبل سنوات من اندلاع الحرب. لقد شهدت لها مؤسسات عالمية، وتُوِّجت جهودها بتكريمها في محافل دولية باسم السودان. ومنذ بداية الحرب، وقفت وقفة صلبة مع الوطن وانحازت للجيش وللسودانين المتأثرين بالحرب. وبنظرة ثاقبة للاهتمام بالتمكين الأقتصادي للشباب والمرأة وكل المتأثرين ، سارعت ونضالت لتسجيل منظمة ضحايا الحرب في السودان، التي تعنى بتقديم المساعدات الإنسانية وتوفير فرص العمل والتدريب وتنمية القدرات للمواطنين الذين فقدوا مصادر أرزاقهم وأعمالهم وتقطعت بهم السبل. وقد قدمت للنازحين في الداخل واللاجئين في مصر مبادرات تهدف إلى العمل والكسب، وبرامج للتدريب وتنمية المهارات ورفع القدرات، إيمانًا منها بقناعة راسخة بأن تعافي اقتصاد الوطن يبدأ بتعافي اقتصاد الفرد. وشعارها المميز هو: (الإنتاج سلاح الفرد وسلاح الأسرة وسلاح الشعوب). وبحكم خبرتها وحكمتها،تنبأت إلى أن الحرب ستزيد من معدلات الفقر والبطالة بين اللاجئين والنازحين. وشاهدنا ثمار جهودها بين مجموعات السودانيين في القاهرة، حيث تعمل دؤوبًا على التعاقد مع مؤسسات مصرية لتشغيل الشباب والنساء اللاجئين، وتوجيههم للتدريب على مشاريع إنتاجية في مختلف الأنشطة الحيوية، ومتابعتهم بفريق متخصص في كل مجال. إن ما تقوم به المهندسة منال عبد اللطيف من دعم للمتأثرين بالحرب ومجهودها المستمر يمثل مهمة دولة ومجهود حكومة في التنمية المحلية والبشرية بشكل خاص. ، إلا أنها تنحاز دائمًا للبسطاء والفقراء، وهي من القيادات النسائية البارزة في مجال العمل الطوعي والأعمال الخيرية، وتعمل بخطوات ثابتة وقيادة رشيدة بعيدًا عن الأضواء الإعلامية، حتى تحقق نتائج ملموسة للقضاء على الفقر والبطالة في السودان. تتميز برؤية حكيمة وتتمتع بعلاقات واسعة محلية وإقليمية.
