*فصل تعسفي يطال عدداً من العاملين في راديو دبنقا*

كشف الصحفي حسين سعد عن تفاصيل ما وصفه بـ”حيثيات الفصل التعسفي” الذي طال عدداً من العاملين في راديو دبنقا في أكتوبر 2023، مؤكداً أن القرار جاء “غير قانوني ومجحفاً” في وقت يشهد فيه السودان ظروفاً إنسانية ومهنية بالغــة الصعوبة.

وأوضح سعد أن القرار لم يستند إلى أي إجراءات مهنية أو إدارية معتمدة، إذ لم تُجرَ تحقيقات أو تُقدَّم إشعارات مسبقة أو خطابات رسمية توضح أسباب الفصل، رغم أن عددًا من الصحفيين كانوا يواصلون عملهم بينما يتنقلون قسراً بسبب الحرب من الخرطوم إلى ولايات أخرى أو خارج البلاد.

وأضاف أن خطوة الفصل تجاهلت الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها الصحفيون، الذين اضطر كثير منهم للنزوح المتكرر بحثاً عن الأمان، ما أثّر على الاستقرار والقدرة على العمل دون أن يشكل ذلك تقصيراً مهنياً إرادياً.

وأشار إلى “تناقض واضح” في سياسات المحطة، حيث تم فصل العاملين داخل السودان، خصوصاً في مناطق الحرب، بينما جرى تعيين صحفيين يقيمون خارج البلاد ويتمتعون بظروف مستقرة. واعتبر أن هذا السلوك يمثل إخلالاً بمبدأ تكافؤ الفرص وعدم تقدير جهود الصحفيين الذين واصلوا العمل داخل الوطن رغم المخاطر.

وأكد سعد أن القرار يخالف مبادئ العمل الصحفي وأخلاقيات المهنة التي تدعو إلى التضامن المهني خلال فترات الأزمات، مشيراً إلى أن مؤسسات إعلامية أخرى اختارت دعم العاملين بدلاً من اتخاذ إجراءات فصل جماعية تضر بالصحفيين الذين هم في الأساس ضحايا الحرب.

كما شدد على أن القرار يتعارض مع القوانين المنظمة للعمل ومع المبادئ الدولية المتعلقة بحماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة، والتي تضمن حقهم في الأمن الوظيفي وتمنع معاقبتهم بسبب ظروف قاهرة.

واختتم بالقول إن نقابة الصحفيين السودانيين أحسنت صنعاً بنشر تقريرها الأخير الذي تضمن تفاصيل عن واقعة الفصل التعسفي، بما يعكس أهمية توثيق مثل هذه الانتهاكات المهنية.

مقالات ذات صلة

Optimized by Optimole