*الإحتفال بليلة رأس السنة “الفرحة” المكبوتة بين الجدران*

مدني : نهلة مسلم
في نهاية كل عام وبداية سنة جديدة اعتاد السودانيين على تنظيم احتفالاتهم المعروفة في ليلة رأس السنة المتمثلة في أطفاء “الشمعة” وبعض الطقوس الاحتفائية التي تناسب أوضاعهم المعيشية،تعبيرا عن فرحتهم بقدوم عام جديد عسى ولعل، ان تنطوي فيه صفحات معاناتهم وذكرياتهم المؤلمة التي شهدها العام الفائت وان يكون هذا العام لتفاؤل والسلام، لذا نجد هناك بعض المواطنين يرغبون في الخروج لقضاء اوقات ممتعة في الأندية والاماكن الترفيهة المختلفة، بينما يفضل البعض الاخر ان يحتفي بداخل منزله مع شراء الاحتياجات الضرورية التي تناسب شكل الاحتفائية الا أن الشاهد في الامر وفي ظل الأجواء الآنية مع استمرار الحرب في بعض الولايات قديؤثر بشكل ملحوظ في حال قيام حفلات” او كرنفالات تمجد الاحتفال بليلة رأس السنة وتقول المواطنة تقوى الحاج انها فضلت ان تحتفل برأس السنة واطفاء الشمعة مع أولادها في منزلهم والاكتفاء بشراء المستلزمات الضرورية” الشمع والكيك ” وتشير الى انها لا تغامر بأسرتها في ظل وجود مهددات أمنية خاصة في ظل انتشار عصابات السلب والنهب التي وجدت ضالتها في استغلال الثغرات الأمنية في بعض المناطق الطرفية، واوضحت أن الوضع الراهن لايتحمل تجمعات تخوفا من هجمات “مسيرات” المليشيا العشوائية، على حد تعبيرها من جهته لم يذهب حيدر أيوب بعيدا عن حديث تقوى فيقول إن الاحتفال بالمنزل افضل بكثير من تجمعات الليلية خاصة ان في الأونة الاخير كثر الحديث عن وجود خلايا نائمة والقى القبض على عدد منهم لذا ارجح البقاء والاحتفال داخل بيوتنا لنتشارك فرحة بداية عام جديد وانطوا صفحة سنة مليئة بجراحات الماضي القاسية على حد قوله، ويضيف أن أطفالنا يشددون علينا الخروج والاحتفال معهم في المنتزهات العامة مستدركا بالقول بيد ان الازمنة تغيرت قبل الحرب كنا نقضي “ساعات “طوال من الليل خارج المنزل لن تجد اي عقبات تعترض طريقك الا أن في الوضع الحالي صار اصعب بكل المقاييس لذا أن اقامت حفلات وتجمعات ليلية يعد أمرا بالغ الخطورة خاصة مع توترات الأمنية التي تشهدها بعض المناطق التي لم يتم تحريرها ما هاجر يوسف خريجة علم الاجتماع فتقول إن بعض المواطنين يحبذون اقامت طقوسهم المحبة لديهم اي مناسبة لها تقاليد وعاداتها في ممارساتها بمعنى في ليلة رأس السنة يقوم رب الأسر بشراء الشمع والكيك والدقيق لعمل ” الزلابية” بشأي لبن وهناك من يقوم بشراء الألعاب النارية، وتشير إلى انها أصبحت عادة راسخة في اذهان المواطن السوداني، وتابعت هاجر قائلة إن التجمعات والاحتفالات في الأماكن العامة قد تكون خطوة غير موفقة سيما ان بعض الولايات تشهد تازما امنيا.

مقالات ذات صلة

Optimized by Optimole