حوار؛هويدا حمزة
أكد والي غرب كردفان
الدكتور عصام الدين هارون احمد إستقرار الأوضاع الأمنية في بابنوسة وقال انها تحت سيطرة الجيش وأوضح هارون ل(الحياة اليوم )في حوار اجرته معه بمقر أمانة الحكومة ببورتسودان أن حكومة الولاية وجهت بفتح المدارس داعيا ابناء الولاية لترك الإحتراب والاتجاه نحو التنمية .وقال هارون أن معركة بابنوسة كشفت عن وجود أجنبي كثيف مما جعل ابناء المسيرية المشاركين مع الدعم يحيدون عن المعركة بعد إدراكهم انها ليست معركة بين الجيش والدعم بل معركة وطن
(نص الحوار)
*كيف حال الوضع الأمني في غرب كردفان؟
الولاية مستقرة ولا توجد مشكلة حتى في بابنوسة وحتى الآن الأمور تحت سيطرة الجيش .
*هل صحيح أن مواطني بابنوسة هاجروا جميعهم؟واين استقر بهم المقام؟
أثناء المعركة خرج الناس من المدينة بعضهم ذهب إلى المجلد وبعضهم إلى النهود والبعض إلى الفولة ،هناك شكلنا تيم من الشباب لإستقبالهم واستنفرنا كل الجهود الشبابية والمجتمعية والمرأة على أساس يستوعبوا الناس في مراكز الإيواء في داخليات الجامعة وتم تشكيل تيم صحي وهنالك شباب ذهبوا للمناطق القريبة من بابنوسة ليبحثوا إن كان هنالك عالقين بين بابنوسة والمجلد أو بابنوسة الفولة أو بابنوسة الأضية وهم يعملون الآن بجد واستوعبوا الناس في المدارس وتكفلوا بإعاشتهم واحتياجاتهم إضافة لما يقدمه العون الإنساني والزكاة وكل اجهزتنا الرسمية تعمل بكل طاقتها .
لدينا لجنة شعبية كاملة فيها كل الوان الطيف فيها إدارات أهلية بكل خشم بيوتها ويبذلون جهودا كبيرة ليؤمنوا مدينة الفولة وقبل ذلك عملنا على تأمين المواقع الإستراتيجية من إذاعة وتلفزيون وكل المواقع المهمة والكهرباء والماء والمستشفيات وغيرها من مواقع الخدمات .
*وكيف تضمنون الا يتكرر الاعتداء عليها
ماحدث في بابنوسة جعل الناس يستشعرون حجم الخطر لذلك تم تشكيل تيم أمني كبير حتى يحدث تأمين ذاتي لأن المعركة أظهرت وجودا أجنبيا كثيفا جدا وهذا جعل مجموعات كبيرة وحتى ابناء المسيرية يحيدون عن المعركة لأنه وضح لهم أن هذه ليست حرب دعم سريع وقوات مسلحة بل اصبحت وجود بلد لذلك رفضوا دخول المعركة وهذا جعل الناس يستشعرون الخطر لأن ولايات كردفان متاخمة للحزام الأمني مع ولايات دارفور مع ولاية الوحدة إضافة لحدود الجنوب زائد الحركة الشعبية، المرحلة القادمة سيتم تحديد مسار إخواننا المسيرية،ليسيروا جنوب البحر وهذا يحتاج أيضا لتأمين مساراتهم حتى لا تحدث إحتكاكات وهذا وفر جوا من الانسجام بين الناس قبل قليل كنا نتحدث مع مدير التعليم لفتح المدارس لعمل كورسات للشباب بدلا عن العطالة، سيتم استيعابهم لعمل كورسات وبدأوا في تجهيزها أو الإعداد للعام الدراسي حتى لا تواجهنا مشكلة لاحقا .بدأوا في منطقة النهود وود بندة ونعمم الفكرة في كل الولاية والمواطنين الآن يحسون بإندياح الأمن…
*لا تعليم في وضع أليم أليس من الخطورة فتح المدارس في اوضاع أمنية خطرة؟
حريصون جدا الا يصاب طلابنا بمكروه لأنهم ابناء المنطقة،وهذا المطلب نبع من اولياء الأمور انفسهم حتى لا يتعطل الأطفال في الشوارع وتحدث إحتكاكات والمعلمين هم أبناء المنطقة ،نريد أن نغير فكرة الحرب وأنه يمكن إنجاز شئ بل حتى التنمية ممكنة في ظل الحرب.
*الم تكن حرب الخرطوم ومدني كافية لتستشعروا
الخطر قبل وقوعه؟
ولاية غرب كردفان حاضنة للدعم السريع، جزء كبير من ابناء المسيرية يعملون معهم لذلك لا يمكن أن تبدأ اي برنامج مالم تقنع الناس بالكف عن الحرب ثم بعد ذلك تبدأ برامج التنمية؟ اذا لم تؤمن اشياءك ستفقدها وهم الآن يعملون على تأمين سريتهم.
*إلى أي مدى تم تشكيل الإستنفار لدعم القوات المسلحة بالولاية بعد أحداث بابنوسة؟
قطعنا شوطا في الاستنفار في شمال الولاية وفي منطقة دارفور لدينا مجموعة
من المستنفرين يعملون بصورة قوية وبدأوا في تأمين مدينتهم في الجزء
الشمالي من الولاية وبدأنا نناقش في اخواننا
في المنطقة الجنوبية
وبدأنا مفاوضات معهم عل أساس الا تتعرض فرقة بابنوسة للقصف فإذا حدث ما نخشاه سيتأثر الجزء الغربي كله من السودان وهنالك أناس وصلوا الرسالة بصورة أكبر انه اذا ضربت الفولة ستضرب معها كل الولاية الغربية بما فيها ولايتي شمال كردفان وجنوب كردفان بل اذا إنهارت غرب كردفان تلقائيا الحركة الشعبية ستتدخل في منطقة مناوة ودينكا نوك يمكن أن يستلموا منطقة أبيي وهذا يعني أن ولاية غرب كردفان لن تكون في الوجود سيحدث فيها تفكيك. .لقاء حميدتي في منطقة دينكا نوك جعل إخوتنا المسيرية يستشعروا الخطر فإذا حدث إتفاق بين حميدتي ودينكا نوك هم سيفقدون أرضهم وهذا جعلهم (يقلبو 180درجة )وقد شعروا أن الدعم السريع في اتجاهه ليفقدهم أرضهم هذه كلها أشياء حسنة ساهمت في تحييد المسيرية عن المعركة.
*هل من رسالة اخيرة ؟وامن توجهها؟
رسالتي لأهلنا في ولاية غرب كردفان نقول لهم (كفانا إحتراب وصراعات لأننا فقدنا عدد كبير مم الشباب فلنجلس ونوقف الحرب ونتجه للتنمية لأن ولايتنا متاخمة لمناطق ملتهبةإذا لم نتكاتف ونضع ايدينا فوق ايدي بعض بعد قليل ربما نفقد ولايتنا وقد تتعرض للتقسيم وتشكل مهددا خطر جدا لكل الولايات الجنوبية و الموجودة في الحزام .انا انادي كل اخواننا وحتى المنضوين تحت الدعم السريع أن هلموا لولاية غرب كردفان وضعوا الحرب جانبا وتعالوا لأن الولاية استراتيجية ومحتاجة لكل أبنائها حتى المحاربين وفي التنمية والتعدين والصحة للبناء وبالتكاتف نستطيع أن نوصلها إلى مكانة جيدة وعلى الأقل نكون ساهموا في إيقاف الحرب. الدائرة في الخرطوم وفي ولايات السودان الأخرى لأن العدد الكبير من المحاربين هم ابناء غرب كردفان والولايات الجنوبية ونكون قدمنا نموذج. يحتذى في السودان أن ولاية كردفان هي ولاية سلام وتنمية وتساهم في الاقتصاد القومي للسودان.
*انت تدير ولاية غرب كردفان من بورتسودان ولا جيت قاصد تزورها؟
انا كنت في مؤتمر الولاة الذي انعقد بالقضارف وبعد المؤتمر جئنا لرئاسة الحكومة في بورتسودان لإنجاز بعض الأعمال مع بعض الوزارات الاتحادية ورئاسة الجمهورية وجهات الإختصاص وكلها موجودة في بورتسودان والولاية هناك بها نائب والي وبها جهاز تنفيذي والجهات الأمنية.
هنالك تعقيدات في الطرق ،كان لدينا مطار بليلة إلا أنه بعد الضربة تعذر الهبوط فيه ،بمجرد انتهائنا من ملفات الولاية وهي تحتاج لمتابعة سنعود للولاية ونمارس عملنا بصورة رسمية .
(هذا الحوار تأخر نشره بسبب إنقطاع الشبك).