الخارجية الأمريكية : الجيش السوداني والدعم السريع يتشاركون في قيامهم بجرائم حرب
الخارجية الأمريكية: مصممين على إنهاء حرب السودان وندعو (الجيش والدعم السريع) الامتثال لتعهداتهم بدخول المساعدات الإنسانية
وتدابير (بناء الثقة) لتؤدي إلى وقف مستدام للأعمال العدائية
واشنطن: رئيس التحرير : عمار عوض
قالت الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء في بيان رسمي تسلمته صحيفة (الاكيدة ) بناء على تحقيقات معمقة اجرتها الخارجية الامريكية حيال الحرب الدائرة في السودان توصلت الى ان أن قوات الدعم السريع متمهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة جماعية وتطهبر عرقي ضد قبائل المساليت في دارفور وقال البيان ان : المدنيون تحملوا وطأة هذا الصراع الذي لا داعي له. وقد تعرض المعتقلون للإساءة وقتل بعضهم في مواقع الاحتجاز التابعة للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. في جميع أنحاء السودان” والإضافة لذلك قال البيان ” أيضا قامت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بترويع النساء والفتيات من خلال العنف الجنسي، أو مهاجمتهن في منازلهن، أو اختطافهن من الشوارع، أو استهداف أولئك الذين يحاولون الفرار إلى بر الأمان عبر الحدود.” وتابع البيان ” وفي أصداء الإبادة الجماعية التي بدأت منذ ما يقرب من 20 عاماً في دارفور، شهدنا انفجاراً في العنف المستهدف ضد بعض مجتمعات الناجين نفسها. وقد تمت مطاردة المدنيين المساليت وتركوا ليموتوا في الشوارع، وأضرمت النيران في منازلهم، وقيل لهم إنه لا يوجد مكان لهم في السودان”.
وأوضح البيان بالقول “بناءً على التحليل الدقيق الذي أجرته وزارة الخارجية للقانون والحقائق المتاحة، فقد قررت أن أفراد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قد ارتكبوا جرائم حرب في السودان”. وزاد البيان أن قوات الدعم السريع والمليشات المتحالفة معها دونا عن (القوات المسلحة السودانية ) ارتكبت لوحدها جرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي ضد قبائل المساليت وقالت الخارجية الامريكية في بيانها الرسمي” لقد قررت أيضًا أن أعضاء قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وتطهيرًا عرقيًا”.
وابانت الخارجية في بيانها “وقد تسبب توسع الصراع الذي لا داعي له بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في معاناة إنسانية خطيرة”.
وطالبت الطرفين بقولها ” ويجب على القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقف هذا الصراع الآن، والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومحاسبة المسؤولين عن الفظائع. ويجب عليهم أيضًا الالتزام بالالتزامات التي تعهدوا بها للسماح بالمساعدة الإنسانية دون عوائق وتنفيذ تدابير بناء الثقة التي يمكن أن تؤدي إلى وقف مستدام للأعمال العدائية” وزادت بالقول ” إن تدفق الأسلحة والتمويل إلى الأطراف المتحاربة لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع الذي ليس له حل عسكري مقبول”.
ولفتت الخارجية الأمريكية أن بلادها لن تسمح بتكرار الجرائم وان سياسة الافلات من العقاب ولى عهدها وقالت في بيانها ” ولا يستبعد قرار اليوم إمكانية اتخاذ قرارات مستقبلية مع توفر معلومات إضافية حول تصرفات الأطراف. والولايات المتحدة ملتزمة بالبناء على هذا التصميم واستخدام الأدوات المتاحة لإنهاء هذا الصراع والتوقف عن ارتكاب الفظائع وغيرها من الانتهاكات التي تحرم الشعب السوداني من الحرية والسلام والعدالة.”
وتشير متابعات الاكيدة من مصادرها الامريكية الخاصة في واشنطن أن الولايات المتحدة ستكون صارمة للغاية تجاه الأطراف الذين يعرقلون وقف العدائيات وإطلاق النار في السودان وقال المصدر المطلع ( بعد جلسة لجنة الشؤون الخارجية وبيان قسم الشؤون الافريقية والخارجية سنكون صارمين جدا حيال وقف هذه الحرب وحماية المدنيين و سترون أن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي لحمايتكم في دارفور أو الخرطوم ).