بروف البخاري الجعلي
مساعد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل
تصريح
شكل احتلال منزل الزعيم اسماعيل الازهري من قبل مليشيات الدعم السريع شكل استفزازا بالغا لمشاعر الشعب السودانى.ولقد شاءت ارادة الله ان يكون منزل
الزعيم الازهري منارة سامقة و رمزا باذخا للحرية والاستقلال فى وسط العاصمة الوطنية أمدرمان يستدعي لذاكرة الشعب السوداني
المجيد وللاجيال القادمة كل تاريخ الحركة الوطنية ابتداء من عشرينات القرن الماضي
مرورا بمؤتمر الخريجين وتكوين الأحزاب السياسية وفى مقدمتها حزب الأشقاء برئاسة الزعيم الازهري فى منتصف الأربعينات باعتباره اول حزب سياسى فى السودان
تأسس لمناهضة كل ذرايع الاستعمار البريطاني وفى مقدمتها الجمعية التشريعية. ولقد تبلورت تلك المناهضة فى توحيد الحركة الاتحادية فى تأسيس الحزب الوطنى الاتحادى
الذى قاد المسيرة السياسية مع حزب الامة فى توافق وطنى مشهود
على اعلان الاستقلال من داخل اول برلمان سوداني توطءة لإعلان دولة السودان الحرة المستقلة دستوريا رسميا
على يدى الزعيم الخالد الازهري برفع العلم تتويجا واشهارا لسيادة
السودان فى الاول من يناير ١٩٥٦.
وبقدر ما كان احتلال منزل الزعيم الازهري
استفزازا بالغا للمشاعر
بقدر ماسعد كل الشعب السوداني بتحرير وتطهير الجيش السوداني لقلعة الحرية ورمزيتها المتجسدة فى منزل الزعيم الازهري من دنس مليشيات الدعم السريع والدول الباءسة الداعمة لها.
ان الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل اذ يثمن عاليا وغاليا ما قام
به الجيش السوداني وهو يخوض معركة الكرامة ليؤكد ماهو مؤكد سلفا موقفه الراسخ مع القوات المسلحة السودانية وهي
ماضية فى ام المعارك
لتحرير كل أنحاء الوطن العزيز من آثار وتداعيات
الاحتلال الاجنبى الجديد وان تدثر بزى تمرد عسكرى بغيض.