أثار فتح ملف ترديد الأغاني السودانية بحناجر عربية قضايا عديدة ورؤى مختلفة، وتباينت الإفادات في مجموعة (قضايا الفن) على تطبيق الواتساب التي تضم مجموعة من الإعلاميين والموسيقيين، وأشاد عدد من أهل الفن بالطريقة التي أدى بها الفنان محمد منير أغنيتي (وسط الدايرة، ومساكن شعبية) السودانيتين، وتحفظ الباحث محمد بابكر على الطريقة التي تغنت بها فرقة ميامي الكويتية بعدد من الأغنيات السودانية، مؤكدا أنها خصمت من الأغنيات ولم تضف إليها، في الوقت الذي أكد فيها الإعلامي والصحافي المهتم بالشؤون الفنية هيثم كابو أن إجادة منير للأغنيات السودانية لم تكن مستغربة إذ أنه ابن الثقافة النوبية ومتشبع بكل ماهو سوداني، وطالب كابو الفنان الإماراتي طارق المنهالي بطرح أغنية (سامعلك نضم) التي تغنى بها وأعلن عن تقديمها في عيد الفطر الماضي إلا أن اندلاع الحرب في السودان دفعه لنشر إعتذار معلنا فيه تأجيل طرحها إلي وقت لاحق، وقال كابو إن الإختلاف في ترديد الفنان الإماراتي طارق المنهالي للأغنية رغم صعوبة مفرداتها نوعا ما أنها خرجت من حنجرة خليجية محبة للفن السوداني بعد إختيار وتدقيق تام من المنهالي ولم تأت الفكرة كمشاركة عابرة في مناسبة سودانية من باب المجاملة، الأمر الذي جعل الإداء الذي أستمع إليه عبر الترويج الأول يخرج مغموسا في نغم المحبة الخالصة.
يذكر أن طارق المنهالي أول فنان اماراتي أكاديمي تخرج من أكاديمية (بيت العود العربي-ابوظبي) من قسم الأصوات والبحوث بتقدير (امتياز بمرتبة الشرف)، وأشرف على تدريبه الموسيقار نصير شمة واطلق عليه لقب (صوت الأصالة)، لما يمتاز به من قدرات تطريبية عالية وما يمتلكه من أغاني خاصة يغلب عليها الطابع الكلاسيكي والطرب الأصيل واجادته للون الفصيح ، مثل ( اروح وقد ختمت ، رمية الهديف) وغيرها من الأغنيات التي يشار إليها ببنان التميز، بالإضافة الي أنه حاصل على درجة الماجستير في القانون (حمايةحقوق الملكية الفكرية) وينهي رسالة الدكتوراه قريباً
بنفس المجال الذي يحبه(الإعلامي ،القانوني والموسيقي).