مقالات الظهيرة
عبد الله حسن الشريف يكتب… خطاب ياسر العطا ينهي احلام “قحتودم”
مايو 25, 202407 2 دقائق
جاء في حوار ياسر العطا مع (العربية): ثلاث نقاط شدتني لما فيها من قوة في الطرح ولاحتوائها لمنهج جديد للتعاطي مع الشأن السياسي والاقتصادي والعسكري يضع اسس جديدة لتعافي الملف الخارجي من الاستقطاب الحاد.
الذي ظل يكبل حركة البلاد وانطلاقتها نحو البناء الوطني وتحقيق الاستقلالية الكاملة للقرار وانطلاق التنمية المستدامة مصلحة الشعب السوداني مع رفض كل اشكال الهيمنة جاء في حديثه :
١/طول ساحل البحر الأحمر عندنا يكفي لخدمة مصالح الجميع.. وفق مصالحنا…
٢/دول ومنظمات ترددت في إدانة فظائع التمرد لأن المبادئ معروضة في أسواق المصالح..
٣/ سنحدث اختراقاً في العلاقات الدولية لتحقيق أهدافنا العسكرية والاقتصادية لصالح جميع السودانيين .
حديث له ابعاد كثيرة وهامة علي النطاق الامني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي وفيها فصل الخطاب نحو علاقات متجددة مع المحور الشرقي المتمثل في روسيا والصين وفقا للمصالح المشتركة.
وايضا يعني هذا التصريح الموفق الخروج من دائرة الهيمنة الغربية الي دائرة الاستقلال بالقرارات السيادية لمصلحة البلاد وفقا للمصالح المشتركة والتي تبين عبر المسيرة السابقة صدقها وحرصها علي مصلحة الشعوب ..
ان استغلال طول الساحل في البحر الاحمر بالسماح بانشاء الموانئ والطرق لخدمة المصالح المشتركة هو ما نادي به الحزب الاتحادي الديمقراطي ودبج له الخطابات والاتصالات.
ويمكن فتح المجال لانشاء اكثر من سبع موانئ وربطها بطرق برية لنقل التجارة من دول اسيا والي افريقيا وتشجيع الصناعة والزراعة بشقيها والسيطرة علي المارد الطبيعية والمواد الخام .
ان اصلاح العلاقات الخارجية بما يتماشا مع سياسات الدولة لحسم التمرد في معركة الكرامة يقتضي صياغتها.
كما جاء في خطاب ياسر العطا للاعلام العربي والحديث علي الاسافير المفتوحة لتقييم هذه العلاقات.
حسب ما جاء في مواقف الدول والمنظمات من قضية الحرب المفروضة علي البلاد من تمرد مليشيا الدعم السريع ودعم آلة الحرب من دول الشر في الامارات وفرنسا ومواقف بريطانيا وامريكا ومرتزقة دول عرب الشتات بغرب افريقيا.
في اكبر مؤامرة دولية واقليمية علي السودان ويقتضي ذلك ترتيبات العلاقات الاقتصادية والسياسية معها جميعا ونحن نعرض علاقات سوية لمصلحة الشعوب وليس ضد الشعوب .
.كما ان قرار احداث اختراق في العلاقات الدولية لتحقيق اهداف البلاد العسكرية في حسم التمرد والعمل علي وضع الامور في نصابها لمصلحة الشعب السوداني.
وما يقتضيه ذلك من تعاون عسكري مع الدول التي وقفت مع البلاد في معركة الكرامة وفتح أفاق جديدة من التعاون العسكريى والاقتصادي والسياسي لصالح الجميع وهو ما كنا بحوجة له حقا ونحتاجه اكثر في معركة البناء.
وحديث العطا وخروج هذه الاشارات والقرارات من اضابير المجلس الي الاجهزة الاعلامية يعني الانطلاق نحو مرحلة جديدة بعد ان تم الترتيب لدحر التمرد بصورة حاسمة ونهائية لا لبس فيها.
وما جاء من كلمات القائد الواثق من ترتيبات الحسم القريب وانهاء الحرب باجندتها الوجودية التي ارتد سهمها لمن اطلقها والتبشير بالنصر والرسالة الواضحة للدول الداعمة بان معركة الكرامة حققت النصر
وتبقي الاعلان وان مرحلة البناء بدأت الان بهذا الاعلان الثلاثي …
حديث العطا يضع نقطة سطر جديد ..شعار اطلقه الرئيس وانبنت عليه السياسات المختلفة في هذه الفترة الحرجة من مستقبل السودان ….
والله اكبر والعزة للسدودان والنصر لقواته المسلحة والخزي والعار لمن سار وراء سراب الزيف والخراب ومجرمي الحرب في الدعم السريع وقوي العمالة والارتزاق في قحتودم …
لك الله يا وطني ….