*بورتسودان عاصمة السودان ..محجوب الخليفة ( رحال ) القاهرة يونيو/ ٢٠٢٤م*

 

مدينة بورتسودان من مدن السودان ذات التاريخ العريق والاهمية والذي جعلها عاصمة إدارية ( مؤقتة ) للخرطوم في ظل استمرار المعركة بين الجيش السوداني والدعم السريع في أبريل ٢٠٢٣م وهي مدينة تقع في شرق السودان على البحر الأحمر وهي عاصمة البحر الأحمر ، شهدت المدينة تطورا منذ عشرات السنين حين تم تطوير الميناء وظهرت مدينة بورتسودان بثوبها الجديد وبلغ نشاطها التجاري قمة انتعاشه منذ وقت طويل وتضم عدد من البنوك وبها هيئة الموانئ البحرية والملاحة و مصفاة البترول وعدد من المصانع وخدمات الطيران والاتصالات وطريق بري يربطها بالخرطوم وخط السكة الحديد فكل هذا جعل بوتسودان هي الملاذ الامن مع استمرار المعركة بالخرطوم جعلها ذات اهمية ، ونقل عدد من مؤسسات الدولة لتباشر عملها في بورتسودان ( السجل المدني و الجوازات والتوثيقات ) جعل بورتسودان محطة ( موقتة ) ، ولكن تزايد النازحين علي بورتسودان يفرض علي السلطات توفير الخدمات المطلوبة في وقت اصبحت فية الخرطوم لا تصلح للعيش بسبب الحرب وتزايد عدد النازحين المستمر يوميا علي بورتسودان باعتبارها عاصمة إدارية (مؤقتة).
عند بداية الحرب في الخرطوم كان لابد من اختيار مدينة بورتسودان لأسباب عديدة منها ، بعدها من الخرطوم ، توفر شبكة الاتصال ووجود ميناء بحري ومطار مما جعلها هي عاصمة إدارية ، توفير البنى التحتية من طرق ومرافق وخدمات اضافة لوجود سفارات للدول التي تربطها مصالح مع السودان وخاصة المصرية والخليجية ، هذة جعلت السلطات تمارس مهامها في فترة تدمير البنى التحتية في الخرطوم واختيار بورتسودان عاصمة ( مؤقتة ) وجد القبول من دول الجوار بالرغم الكثافة العالية من بالنازحين الذي اضاف ضغط في توفير الخدمات بالشكل المطلوب بمدينة بورتسودان .
فما حدث بالخرطوم انعش مدينة بورتسودان انتعاشا اقتصاديا بعد أن باتت مقصدا للنازحيين ، ونلاحظ بعض رجال الاعمال في حالة ترتيب لنقل أنشطتهم إلى بورتسودان ولم تكن مستعدة على هذا الضغط الكبير من الراغبين في الاستقرار لحين انتهاء الحرب والمستثمرين واصبح الضغط السكاني الكبير في الحياة المعيشية ، وهي الان تتحمل أكثر من عدد سكانها اضافة للنازحين الذين قصدو بورتسودان لانها المخرج الوحيد إلى الدول الاخري،
تزامنت فترة الحرب مع اصعب فترات المناخ في بورتسودان هو ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي وشح مياه الشرب ولكن لم يكن هنالك اي رغبة للسكان الاصليين في مغادرة بورتسودان بعكس السنوات السابقه في مثل هذا التوقيت ، ونجد افتقار ولاية البحر الأحمر من نقص الكهرباء والمياه يحد من الاستثمار فيها او تحملها علي اسيعاب عدد كبير من سكان الخرطوم او الولايات الاخري نسبة للمناخ وقلة الخدمات والمباني السكنية في حال اصبحت هي عاصمة السودان اذا لاحظنا خلال هذه الشهور منذ دخول النازحيين الي بورتسودان هنالك ارتفاع جنوني في الايجارات وها دليل واضح علي ان عدد المباني قليل لا يسع لعدد جزء من نازحيين الخرطوم ( كلما قل العرض زاد السعر ) .
ما حدث بالخرطوم سبب ضغط كبير على بورتسودان في وقت لم تكن قادرة علي استقبال هذا العدد من النازحيين
وهو ما زاد أسعار الإيجارات حيث تدخلت بعض الجهات لفتح الصالات لاستقبال النازحيين الذين عجزو من توفير قيمة الايجار لذلك من الصعب ان تكون مدينة بورتسودان هي عاصة السودان اذا لم تتوفر بها الخدمات التي تمكن ( كل ) سكان الخرطوم الانتقال اليها في حال اصبحت هي العاصمة

مقالات ذات صلة