بيان صحفي
تحالف الخط الوطني (تخطي)
(الدعوة لمفاوضات جنيف 14 أغسطس 2024)
التحية للشعب السوداني الصامد وهو يعاني الأمرين بين مطرقة انتهاكات الحرب التي تشنها المليشيا المتمردة، وسندان الحصار، والتهجير، والتجويع.
قدمت الولايات المتحدة الدعوة للجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع المتمردة لجولة مفاوضات بهدف إيقاف الحرب والعدائيات وفتح المسارات لإيصال المساعدات الانسانية وذلك في مدينة جنيف على أن تكون الدعوة باستضافة سويسرا والمملكة العربية السعودية وبمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وشملت الدعوة كل من جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات كمراقبين فقط.
يطيب لنا في تحالف الخط الوطني (تخطي) أن نثمن عالياً أي جهود تسعى إلى إيقاف الحرب وتقديم المساعدات الانسانية وعودة المهجرين من نازحين ولاجئين.
كما يثمن التحالف الدور العظيم الذي قامت به قوات الشعب المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمقاومة الشعبية في التصدي للمؤامرة التي استهدفت السودان وشعبه في وجوده ومقدراته وموروثاته الحضارية والإنسانية إذ شمل العدوان الممنهج الأرض والعرض وممتلكات المواطنين وأرواحهم من قتل وتشريد وتطهير عرقي واغتصاب وسبي للحرائر وتدمير لمؤسسات الدولة الخدمية العلاجية والتعليمية ومتاحفها وذاكرتها التاريخية.
لقد شكلت مليشيا الدعم السريع رأس الرمح في هذا العدوان بتحريض خارجي وتآمر داخلي من بعض ابناء السودان.
عليه يرى تحالف الخط الوطني أن أي مفاوضات يجب أن تفضي إلى الآتي:
أولاً: خروج مليشيا الدعم السريع من الأعيان المدنية ومنازل المواطنين وفقاً لما تم في منبر جدة بتاريخ 11/مايو2023 وهو الأساس لأي مفاوضات.
ثانياً: أن لا يكون لمليشيا الدعم السريع أي دور سياسي في مستقبل السودان.
ثالثاً: أن يقدم للمحاسبة القانونية على المستوى الوطني والدولي كل من ساهم في هذه الجرائم سواء أن كان فرداً، أو جماعة، أو منظمات، أو دول.
رابعاً: يجب ان يفرض المجتمع الاقليمي والدولي وقفا لكافة أشكال الدعم المقدم للمليشيا وابتكار آليات صارمة تمنع وصول الأسلحة التي تستخدم في القتل والتنكيل بالشعب السوداني.
خامساً: الترحيب بفصل المسار العسكري والأمني والإنساني عن مسار الحل السياسي.
سادساً: الحرص على أن لا يتأثر سير أي تفاوض بما يحدث من تغيرات داخلية في المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية أو التغيرات التي تحدث نسبة للانتخابات والصراعات السياسية الي تحدث خلالها.
سابعاً: التأكيد على أن مسار الحل السياسي يقام بعد وقف الحرب بناءً على ما تم الاتفاق عليه بين القوي السياسية و المدنية و المجتمعية والذي توافقت فيه على أن الاساس هو الحوار السوداني / السوداني وهو ملكية خالصة للشعب السوداني.
ولا يفوتنا هنا إلا أن نثمن الدور الذي قامت به جميع الدول التي وقفت مع الشعب السوداني في محنته وتسعى لإيقاف الحرب وإغاثة الملهوفين.
المجد والخلود للشهداء وعاجل الشفاء للجرحى، والتحية للصناديد أبطال القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمقاومة الشعبية وكل أهل السودان وهم يقدمون أروع التضحيات زوداً عن حياض الوطن ووحدته وسلامته وسيادته واستقلال قراره، وعاش الشعب السوداني منيعاً شامخاً.
م. نزار خيري
رئيس تحالف الخط الوطني.
السبت 72 يوليو 2024م