الشريف زين العابدين الهندي : كانوا يألفون الصحارى ومناطق الشدة فى بلادهم.

الشريف زين العابدين الهندي :

كانوا يألفون الصحارى ومناطق الشدة فى بلادهم..
مافكر الجيش يوما فى الحكم..وقد رفض الرئيس اسماعيل الازهرى ،أول عرض بالانقلاب لصالحه وحزبه ،ورجال الجيش بعد الجلاء ،تلمع على اكتافهم شارات المعارك الخضيبة التى أبلوا فيها بلاء من أحب الموت فوهبت له الحياة.
وهم شركاء النصر فى معارك الديمقراطية ضد النازى الفاشيست فى الحرب العالمية الثانية.
وسيرهم الخارقة فى صحراء “الكفرة” ومرتفعات “كرن” و”أسمرا”وسهول “الرصيرص” خلقت نسيجا من الزهو والفخار ،غرس فى قلب كل مواطن علما من الاعتزاز لهذا الجهاز المرموق .وأعتبره درعه وامانه واطمئنانه الوثيق.
كانوا يألفون الصحارى ومناطق الشدة فى بلادهم ويملأون قلوبهم منها بالحب والقوة والجسارة وأستهانة الموت ويرفعون لياقتهم القتالية الى أعلى مستويات الجيوش فى العالم كل عام فى المناورات الشاقة التى يمارسونها .وقوة الاحتمال وبراعة الاداء فى سمت مهيب ،يبدو فى قاماتهم وهاماتهم التى توحى بقوة الاقتدار والعزم وشجاعة المستميت الجسور .يشد كل الكون من العزائم سياج منيع مرعى ومحترم ومراد لذاته ،له قوانين الضبط المحكم والربط المطاع.
رحمهم الله جميعا فقد خلف من بعدهم خلف مغاير فى كل صفة من صفاتهم .أفسح المجال لمحاولة تسيس جيش الامة و خلق خلايا الاستقطاب داخله ،وبدأ مسابقة العدو فجرا نحو الاذاعة وأصيب الجسم القوى بعدوى الانقلاب وأستشرى نوع من المغامرين الذين يظنون أن الحكم خيلاء ومرحا ونزهة ممتعة.

مقالات ذات صلة