*الرئيس الإريتري “أسياس أفورقي” للوفد الصحفي السوداني :* *ما قدمناه للسودانيين ليس تفضلاً بل هو واجب أخلاقي*

*حميدتي كائن حي بسيط لا يفهم سألته عن أسباب عدائه للجيش ولم أجد إجابة*

*الجيش السوداني هو أساس بناء الدولة وعلى كل سوداني شريف أن يدعم الجيش*

*دول جوار السودان التي تعاديه لا تملك قرارها*

*أسمرا – المجهر السياسي*

كشف الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي أسرار آخر زيارة لـ”حميدتي” إلى إريتريا قبل شهر واحد من اندلاع الحرب، وأكد أن دعم وانتصار الجيش مهم لاعادة البناء و قال إن السودان مؤهل بكل المعايير لبناء دولة متقدمة بأفريقيا متهما بعض دول الجوار بالسعي لتفكيكه عبر الجيش الذي يمثل العمود الفقري للدولة ، واعتبر دارفور الجبهة الأمامية للحرب.

وحذر أفورقي دول جوار قال إنها تعمل على تمرير السلاح والمسيرات عبر أراضيها إلى مليشيا الدعم السريع بأن الجيش الإريتري جاهز لردعها ، خاصة على الجبهة الشرقية وأضاف:( نحن جاهزون .. جاهزون).

وأكد أفورقي أن وحدة واستقرار السودان هي صمام أمان الإقليم مشيراً إلى رفضه انفصال جنوب السودان في 2011 ، موضحاً أن الأجندات الأجنبية أفلحت في تحقيق هدفها بفصل الجنوب وأضاف :(ولم يقصر المؤتمر الوطني وساعد في تحقيق تلك الأجندة).
وقال لقد تعاونا قبل سنوات مع المؤتمر الوطني رغم خلافاتنا الفكرية والأيدلوجية لأجل مصلحة استراتيجية وهي استقرار المنطقة.

وقال الرئيس أفورقي في لقاء صباح أمس مع مجموعة من الصحفيين السودانيين تزور العاصمة الإريترية أسمرا ان بلاده عزفت عن الدخول في الوساطات لحل الأزمة السودانية لأن المبادرات تحولت إلى “بازارات سياسية” عاجزة عن إنتاج مخرج لحرب لن تحرق السودان وحده بل الاقليم كله مؤكداً أن (السودان مركز لاستقرار المنطقة).

وقال أفورقي إن أطرافاً خارجية تلعب دوراً مؤثراً في السودان لأنه “صراع نفوذ” يستهدف تفكيك السودان وجيشه وقال (يجب أن يخرج السودان من مستنقع الأجندة الخارجية).

ووصف بعض دول الجوار التي تعادي السودان بأنها (لا تملك قرارها)، محذراً أن يتحول السودان وشعبه إلى ضحية للأجندة الإقليمية. وقال إن حل الأزمة السودانية ليس بيد المنظمات الدولية والاقليمية والسودانيون لا يحتاجون من يحاضرهم في كيفية بناء الدولة.

وشدد أفورقي على حرمة المساس بالجيش السوداني الذي وصفه بأنه العمود الفقري للدولة السودانية و بدونه لا يمكن بناؤها.
و كشف حيثيات آخر زيارة لقائد التمرد إلى ارتريا و وصفه بأنه “أبسط كائن حي” لا يفهم شيء.
وقال (سألته عن أسباب عدائه للجيش السوداني ولم أجد منه اجابة مقنعة).
وكان حميدتي زار أسمرا لمدة يوم واحد في 13 مارس 2023 قبل شهر واحد من اندلاع الحرب.
و نقل لأفورقي حاجة السودان لاستيراد تكنلوجيا الزراعة من إسرائيل، لكن الرئيس الإريتري رد عليه أن مشروع الجزيرة كان يمول 10% من ميزانية بريطانيا، مما يدلل على امتلاك السودان للخبرة الزراعية والقدرة على تطويرها دون حاجة لأحد.
وكشف أفورقي أن حميدتي كان يوزع الدولارات على الناس أثناء جلسة عشاء وقال إنه تصرف غير أخلاقي وهو يظن أنه بالمال يمكنه تحقيق كل شيء.

وتعليقاً على الخلافات السياسية والفكرية الراهنة بين السودانيين، قال (أي انسان شريف يجب أن لا يساهم في تفكيك السودان). مطالباً السودانيين بجعل الانتقال إلى “بر الأمان أولوية الأولويات” وذلك ببناء جبهة موحدة قوية، ثم الاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب، وحدد أهمية بناء جبهات سياسية واعلامية ودبوماسية لدعم الجيش في معركته.
وعن الأوضاع العسكرية في السودان قال أفورقي أن “دارفور هي الجبهة الأمامية”، لأنها مرتكز المخططات الخارجية لتفتيت وحدة السودان وتوسيع دوائر النفود الأجنبي في المنطقة. وحذر من استمرار تدفق الأسلحة للتمرد عبر دول جوار أصبحت منصة لتمرير مؤامرات خارجية.

و قال أفورقي إنه رفض دعوة الأمم المتحدة لفتح معسكرات لجوء للسودانيين في إريتريا (لم ننصب خيمة واحدة فالسودانيون في بيوتهم وما يقوم به المواطن الإريتري تجاهم واجب أخلاقي). ورفض وصف ذلك بأنه جميل ومعروف تقدمه إريتريا للسودان، بل هو واجب أخلاقي.
وأضاف : كنت في كسلا وعمري 20 عاماً وكنت معجب بالتجربة السياسية في السودان وقدرات السودانيين كبيرة وهم قادرون على تجاوز المستنقع الذي دخلت فيه البلاد.

مقالات ذات صلة