اتضح بما لا يدع مجالاً للشك ان برنامج الحركة الإسلامية ومؤتمرها الوطني أضيق من ان يوحدها ولأن فاقد الشيء لا يعطيه فهو حذاء ضيق يقسم السودان ولا يوحده وهو ما حدث بالأمس ويحدث اليوم.
المؤتمر الوطني في حربه وسعيه من أجل السلطة على حساب المواطن والوطن هاهو ينقسم مرة أخرى فهو حزب قائم على برنامج ضيق لا يسع الجميع وعلى قاعدة سياسية واجتماعية أضيق وبرنامجه لا يوحد الحزب دعك عن الوطن .
المؤتمر الوطني يتحمل وزر الحرب والضحايا ودمار السودان ولابد من محاسبته ولا يجوز مكافأته وهاهو شاهد من اهله ومن أهل الكتاب اي كتاب المؤتمر الوطني، الأستاذ الهندي عزالدين يتحدث حديث العارف من داخل الاضابير.
على السودانيين أن يتحدوا قبل فوات الاوان وان لا يسمحوا لانقسامات الاسلاميين في حربهم بتقسيم السودان، فالإسلاميين اليوم قبائل وجغرافيا يصدرون انقساماتهم لداخل المجتمع.
١١ نوفمبر ٢٠٢٤
============================
*شهادتي لله*
*الهندي عزالدين*
~ *شورى الوطني ..* *البشير وكرتي وهارون كفاكم السقوط*
~ تسعى قيادات من حزب المؤتمر الوطني إلى عقد اجتماع لهيئة الشورى القومية خلال الأيام القليلة المقبلة ، وسط خلافات كبيرة تنذر بمفاصلة جديدة داخل حزب الإسلاميين في السودان ، ما لم تتوافق القيادات على تأجيل الشورى.
وانتخبت اجتماعات الشورى في مايو 2021 بالخرطوم المهندس “إبراهيم محمود” رئيساً للحزب ، بعد تعديل النظام الأساسي الذي منح الشورى حق انتخاب الرئيس.
~ غير أن رئيس الحزب السابق مولانا “أحمد هارون” يتمسك برئاسته للحزب التي نالها عبر اجراءات استثنائية ألحقته بعضوية المكتب القيادي بالتعيين ، وهو غير منتخب ، ثم أختير رئيساً للحزب نزولاً عند رغبة الرئيس “البشير” الذي تنحى عن رئاسة المؤتمر الوطني بموجب قراراته في 22 فبراير 2019 ، ليكون على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية.
~ لكن “البشير” تراجع بعد 6 أسابيع وقبيل سقوط النظام بثلاثة أيام فقط ، عن قراراته بالبقاء على مسافة واحدة من الأحزاب ، وعاد لرئاسة اجتماعات المكتب القيادي للمؤتمر الوطني ، ما ألغى تماماً اجراءات تكليف ” أحمد هارون” بالرئاسة.
~ عقب سقوط النظام ، كلف المكتب القيادي للمؤتمر الوطني البروفيسور “إبراهيم غندور” بتولي رئاسة الحزب ، وبعد اعتقاله بواسطة الأجهزة الأمنية ثم تقييد بلاغات كيدية ضده بواسطة سيئة الذكر لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ، اجتمعت هيئة الشورى وانتخبت “إبراهيم محمود” رئيساً.
~ إذن رئيس الحزب الشرعي حالياً هو “إبراهيم” وليس “البشير” الذي تخلى عن الحزب في فبراير 2021 ، بل عن كل الدولة وسلّم رئاسة الجمهورية لضباط اللجنة الأمنية بقيادة نائبه الفريق أول “عوض إبن عوف” صباح 11 أبريل 2019، وقال قولته التي تناقلها العسكريون 😞 ديل أولادنا وأنا باركت التغيير) !!
~ إن إصرار مولانا “هارون” على رئاسة الحزب بالشورى أو بدونها ، يكبِّل الحزب ويقيِّد حركته داخلياً وخارجياً ، كما جرى مع “البشير” ، بسبب مذكرة الاتهام الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ، غض النظر عن رأينا فيها ورفضنا لها وعدم اعترافنا بعدالتها ، بينما للمفارقة يعترف بها “هارون” نفسه ويطلب المثول لديها !!
~ “البشير” و”كرتي” و”هارون” مسؤولون مسؤولية مباشرة عن سقوط نظام الإنقاذ، ويتحملون مع ضباط اللجنة الأمنية ما حاق بالشعب السوداني من مأساة ولدت مأساة ، وصولاً إلى ما نحن فيه من حرب ودمار شامل وقتل وتشريد ونهب واغتصاب ، فالبشير لم يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب بالتنحي وتسليم البلاد لقيادة مؤهلة جديرة بالقيادة حتى حاصرت الجماهير بتسهيل من جهاز الأمن مقر إقامته، و “كرتي” كان قريباً جداً من اللجنة الأمنية ولا أزيد ، أما “هارون” فقد ذهب إلى فراشه في حي المطار ونام ، رغم أن الفريق “قوش” تعهد أمامه للإمام “الصادق المهدي” بعدم فض الاعتصام ، فاستيقظ وقد سقط النظام وهو رئيس مكلف ، فماذا يريد أن يفعل بالرئاسة الآن ؟!
~ يجب تأجيل اجتماع الشورى ، ريثما تتوافق العضوية على قيادة قوية و مناسبة متفقٌ عليها ، وإني على ثقة أن رئيس هيئة الشورى السلطان الدكتور “عثمان كبر” هو أكثر قيادات الحزب حالياً حكمةً وتوازناً وعقلانية ، ما يقرره السلطان ورئيس الحزب الحالي “إبراهيم محمود” هو الذي ينبغي أن يسود ، فليس للبشير رأي ، فهو حبيس وليس رئيس ، ولا لهارون رأي بعد قرار آخر شورى ، ولا لكرتي رأي في المؤتمر الوطني فهو أمين الحركة الإسلامية وليس عضواً في مكتب الحزب القيادي ولم نعرف له تاريخاً في هياكل المؤتمر الوطني.
~ هذا .. أو سينقسم الحزب والحركة الإسلامية.. وأرجو صادقاً ألا يحدث ذلك ولا نشهد مفاصلة جديدة ، فبلادنا الآن في هم أعظم وتحدٍ أكبر ، ومعركة مصيرية ، يجب أن تتركز كل الجهود في كل الأحزاب الوطنية للانتصار في معركة تحرير السودان من الجنجويد ، وليس معارك أخرى صغيرة ، إما أن يكون السودان أو لا يكون.