الكيزان وحلفاؤهم حزموا أمرهم وجمعوا شملهم لتحرير وطنهم من دنس المعتدين المتكئين علي آلة الحرب الثقيلة المتفوقة ، وعملاء الداخل للاجنبي ، أرباب الأنفس الرخيصة التي باعت وطنها بابخس الأثمان، خدمة للمستعمر الخادع الذي مناهم بالحرية والديمقراطية لكنه استبدلها بالقتل والقهر والاذلال، ورعاية حقوق الإنسان، والمحافظة على سيادة القانون، وسرعان ما انكشف الغطاء عن كل هذه القيم البراقة وظهرت الاكذوبة الكبري، إذ لا ديمقراطية احترمت في مجلس الأمن، ولا حقوق تمت رعايتها لانسان السودان وغزة، ولا قانون دولي ساد، بل هبط الي ادني مستوياته حين لم تتم الاستجابة لمرافعة مندوب السودان بمجلس الأمن الدولي، ضد انتهاكات الدعم السريع وداعميه التي هزت الضمير العالمي الا الذين يتحكمون في القرار الدولي…
السودان تعرض ويتعرض الآن في هذه الحرب اللعينة لابشع انواع الاضطهاد والتهجير والإفقار، ومع ذلك نلاحظ ان بعض الأشقاء يتفرجون ، وبعض ابنائنا يتسولون الغوث من الأجنبي، بينما يجب أن يكون اولو الارحام بعضهم أولي ببعض..
… فالحل حصرياً ينبغي ان يكون بين أبناء الاسرة ومن داخل البيت السوداني. لان الأقربين أولى بالمعروف.
ففي هذه الحرب انكشف الغطاء وتعرت كثير من الأحزاب السياسية وبعض المكونات القبلية إذ ولغت زمرةٌ منها حتى اخمص قدميها في إشعال نيرانها وتزويدها بالوقود انتقاماً وحقداً دفيناً وطمعاً، والبعض الآخر تحولوا إلى سماسرة حرب، ليغتنوا مالياً، أو سياسياً…
وفي خضم هذا الواقع الهش للدولة انبري الاسلاميون وحلفاؤهم يقدمون أرواحهم رخيصة للحفاظ على كيان الدولة والوطن، فلا مجال هنا لنكء جراح الماضي واستنساخ الخصومات السياسية، بل علي الوطنيين ان يكونوا يداً واحدة على الأجنبي الطامع المعتدي فالوطن فوق الجميع وهو الذي ان حافظنا علي بقائه بقينا، وأن فرطنا فيه ضاع وضعنا (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)
وانا وابن عمي علي الغريب المعتدي. فعلي الشعب بكل اطيافة ان يتحد خلف جيشه حفاظاً علي أرضه وعرضه، والاستعداد لثورة التعمير القادمة بعد التحرير.