كنت أقرأ كتاب الدكتور أحمد الياس حسن المعنون “السودان: الوعي بالذات وتأصيل الهوية”. ووجدت على صفحة 61 منه حلاً لمسألة شغلتني طويلاً. فكثيراً ما يذيع باحثون مفترض فيهم الفطنة أن العرب جاؤوا بغير نسائهم إلى اسودان “وقضوا وطراً”(helped themselves) من الأفريقيات في السودان كما صاغها البروفسير على مزروعي. وسألت باحثاً يوما قال بهذه العزوبية العربية فاستمهلني إلى حين يعود لي بمراجعه ولم يفعل. ثم وقعت على خبر عزوبية العرب في كتاب “حرب الرؤى” للدكتور فرانسيس وعلى صفحة 10 من طبعة 1995. ولم يفتح الله عليه بمرجع يوثق به لهذه العزوبية مع ما بدا لي أنه ربما كان مرجع من جاؤوا بعده.
ووجدت تكذيب خبر العرب العزابة في كتاب أحمد حسين الياس نقلاً عن المؤرخ الإسلامي القديم عبد الله أبو محمد بن محمد الإدريسى في “نزهة المشتاق”. فعلى صفحة 61 منه وجدت الإدريسي يقول إن قبيلة ربيعة، التي اشتغلت بمناجم الذهب بوادي العلاقي تحت إمرة البجا، انتقلت للوادي من مصر ب”العيالات والذرية”.
عقرباً تطقكم.