ينفتح والي ولاية كسلا اللواء الصادق الازرق، ,على فعاليات أهلية، ومبادرات ذات أبعاد مهنية أكاديمية اجتماعية، ويوفر لها أجواء نشاط فعالة، وبالمقابل ينكب علي واجب تنفيذي وأمني سياسي يشكل بذلك أفقه لإدارة ولاية هامة تمثل حاصرة إقليم استراتيجي، ومنفذ لبلد كبير مثل السودان.
إن الحرب الدائرة في البلاد لم تضع حكومة كسلا في خانة الاستسلام، فمع الجهد الأمني الكبير الذي تبذله لمساندة القوات المسلحة والقوات المقاتلة معها، فإنها تدفع بسخاء لمشاريع التنمية، وتوفير الخدمات لمواطنيها، ويترافق ذلك مع حراك كبير لصيانة وتحقيق السلم المجتمعي، وتلطيف الاجواء، واختراق الخلافات التاريخية على مستوى الولاية والشرق بصورة عامة، إن حكومة الأزرق توفر غطاءا هاما من الدعم لنظم ومستويات الحكم الأهلي، ومن حظ الولاية أنها مقر لوزارة ديوان الحكم الاتحادي، التي ساهم وجودها في كسلا في سرعة الوصول، وإيصال الرسالة.
وأحتضنت ولاية كسلا “الخميس” فعالية مؤتمر السلام التمهيدي للنظارات والعموديات والكيانات الاجتماعية .. الذي نظمته مبادرة ابناء البجا في الخدمة العامة، وهي المبادرة التي ولدت بأسنانها، ولامس منهج ادائها العصب الحي في حلحلة القضايا الإجتماعية، حتى أنها باتت مرجعية منهجية أكاديمية اجتماعية لأهل الشرق، لما قدمت من تصورات، وما حشدت من إمكانيات، وما خلقت من تفكير خارج الصندق جاءت نتائجه ظاهرة ونالت عبره إحترام مؤسسات الشرق، وتجد المبادرة دعما ومساندة خاصة من اللواء الأزرق الذي تجمع بينه وبينها عوامل الشباب، وقرب التفكير .. وساحات الإنطلاق نحو تأسيس شرق جديد قائم على التنمية والوحدة.
إن التخلقات التي يتحرك فيها اللواء الصادق الأزرق والي كسلا، ستهيئ ولايته لمرحلة ما بعد الحرب، التي باتت سائدة الآن، من خلال معطيات كثيرة أبرزها الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة، والأحاديث حول فتح عملية واسعة، وتشكيل الحكم الذي بدأ يأخذ صبغة الكفاءة المهنية، إن ولاية كسلا ستكون الأقرب لاستقبال المتغيرات الجديدة، والأكثر استعدادا للانخراط فيها، بما حققته خلال الشهور الماضية من فتح منابر التعبير للقضايا التي تهم مجتمعها، ومجتمعات شرق السودان.
وتوفر حكومة الأزرق إرادة سياسية وغطاء رسمي لكل المبادرات التي تحتضنها الولاية، خاصة الفعاليات التي تستنهض المجتمع لمزيد من التلاقي الرسمي والشعبي، فهاهي مبادرة “شكرا إرتريا..شكرا أفورقي” تجد أرضية مناسبة في درة الشرق، وتعلن عن ميلادها من حيث تشرق الشمس، وأعلن نائب والي كسلا عمر عثمان دعم الحكومة للمبادرة، قبل ان يشيد بالجارة اريتريا ورئيسها أسياسي أفورقي، وهي نقطة أخرى مما ظلت تحققه حكومة كسلا من امتدادات التعاون حتى على مستوي الشعوب والحكومات الاقليمية الجارة.
إن منح أجهزة الحكم المساندة هذه الحرارة من الجانب الحكومي الرسمي، يخلق علاقة متجانسة، وظهور المستويين الرسمي والشعبي بهذه الصورة المكبرة من التعاون، إنما هو مسرح مطلوب، يجب أن يتشكل في بقية ولايات الشرق، القضارف والبحر الاحمر، لتكتمل اللوحة، فالقضارف تبدو متأخرة وفي حاجة لبروز هوية حكم تماثل ما يحدث في كسلا، ويجب أن تظهر حكومة البحر الاحمر وفعالياتها بأنشطتها وتستغل مجال الخبرات الذي توفره استضافتها للحكومة الاتحادية، ليتسق الجميع ويغزل قماشة الشرق الجديد.