==================================
الجيش السوداني الذي ولد من رحم شعبه ونبت في تراب وطنه، حق له ان يباهي بأهله ووطنه أمام جيرانه والعالم بالأنتصار العظيم والإرادة القوية التي استعصت علي الانكسار رغم تداعي الأمم لتذل شعبه بالقضاء علي احد اقوي الجيوش في المنطقة، ولكن إرادة الله الغلابة الهمته خططاً وتاكتيكات استطاع عبرها ان يحقق معجزة سطرت نفسها بأحرف من نور، ولسوف تدرس في اعتي الكليات العسكرية لآجال واجيال واجيال ولسوف تسجل كاعظم ملحمة في التاريخ الحديث. انها عبقرية الشعب السوداني الذي اختاره الله شمعة تضئ في زمان التيه والضلال، وعزيمة تابي الانكسار لا يماثلها في هذه الارادة التي عزّت الا الشعب الفلسطيني، وقليل من شتات الاحرار هنا وهناك، عسي الله ان يجمع صفهم ويوحد كلمتهم، ولنا ان نهتف وننادي ان : يا احرار العالم فالتتحدوا…
أما وقد تكشفت أمام الشعب الحقائق وحجم التآمر الإقليمي الدولي والتداعي الشرير لاذلال شعبنا ونهب ثرواتنا وخيرات بلادنا، وقد تبين ان المخطط كان استراتيجياً، فإنه ليس أمام الشعب بأكمله الا ان يهيكل نفسه في موازاة هذه المؤسسات التي تنتاشه بأشكال مختلفة ومن اتجاهات عديدة، خاصة وان السودان قد وجد نفسه وحيداً بلا نصير الا من وراء حجاب، وهنا علينا أن نستدعي الحلفاء بدقة وتمحيص، لأن السمّاعين للعدو ما أكثرهم، والصادقين الأوفياء ما اقلهم، ولما كانت السياسة لعبة مصالح، فالصلاح الراجح سيكون هو الذي يحدد المسير والمصير ويرسم خارطة طريقنا والمستقبل.