*تنسيقية القوي الوطنية بيان*

تنسيقية القوي الوطنية
بيان.

انّ ذكري إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان، لهُوَ يوم فخرٍ وشموخٍ نعتزَ به جيلاً بعد جيل. ولعلها محطةً مضيئةً و مشرقةً في تاريخ السودان. نرفع في ذكرى هذا اليوم الأغر، هاماتنا شموخاً وعلواً؛ ونستلهم منها العِبَر و الدروس ونجدد العهد والوعد صوناً لاستقلال الوطن ووحدته. أننا اليوم نسير في درب الأجداد الذين مهروا بتضحياتهم ودمائهم الطاهرة طريق الحرية والانعتاق.
إن اعلان الاستقلال من داخل البرلمان، مّثّل حدثاً تاريخياً فريداً، تجسدت فيه معاني الوحدة والوئام والتوافق الوطني والولاء للأرض وشعبه.
وبمناسبة الذكري 69 لإعلان استقلال السودان، من
داخل البرلمان، تهنئ تنسيقية القوي الوطنية، الشعب السوداني جميعاً وتحي بكل فخر أبطال الحركة الوطنية السودانية، الذين قادوا الكفاح والنضال علي مر التاريخ، وقدموا من أجل هذا الوطن التضحيات والأرواح مهراً للاستقلال الذي ننعم به اليوم؛ ونسير في دربهم حفاظاً عليه و حماة له.
ونقف وقفةَ إجلالٍ وتقديرٍ لرجالٍ عظماءٍ؛ وعلي رأسهم الزعيم الخالد الرئيس الشهيد إسماعيل الأزهري صانع الاستقلال و رافع العلم الذي تبني إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان. نحيي النائب عبدالرحمن محمد ابراهيم دبكة، نائب دائرة بقارة نيالا غرب، في جنوب دارفور، الذي اقترح إعلان الاستقلال. وايضاً النائب في البرلمان مُشاور جمعة سهل، نائب دار حامد غرب في كردفان، الذي ثنّى الاقتراح؛ ورفقائهم الكرام أعضاء البرلمان، الذين تبنوا المقترح في موقف يعكس وحدة الشعب السوداني.
التحية لأول رواد الاستقلال؛ مولانا السيد علي الميرغني والإمام عبدالرحمن المهدي؛ ولكل الأبطال الذين تقدموا الصفوف وحملوا راية الاستقلال، من جيل التأسيس لدولة السودان المستقلة، الذين جسّدوا وحدة السودان، أرضاً وشعباً، فتسامي الجميع فوق كل انتماءٍ لحزب او قبيلة او مناطقية من أجل قضية الوطن الواحد واستقلاله.
تجئ ذكري هذه المناسبة العظيمة وبعض قاصري النظر والموضوع والعلم والدراية، يتحدثون عن إنهاء دولة 56؛وهم الذين لا يعرفون تاريخ هذا الشعب العظيم، كيف لا ودولة 56 صناعة سوادنية كاملة الدسم، شارك في تأسيسها كل الشعب السوداني عبر انتخابات حرة ونزيهة أعطت الأغلبية المطلقة للحزب الوطني الاتحادي بزعامة الشهيد الرئيس إسماعيل الازهري. ولكن لما كانت ساعة الخلاص والجلاء والاستقلال، كانت النزعة القومية حاضرة؛ فكان دبكة حزب الأمة من دارفور و كان مشاور سهل الحزب الوطني الاتحادي من كردفان وكان بوث ديو وفلمنج مجوك و استسلاوس عبدالله بيساما من الجنوب الحبيب ؛ وكان البرلمان من كل السودان حاضراً ومنفذاً لرغبة السودانين في التحرر والانعتاق من حكم المستعمر البغيض وكان مال الفداء ملحمة بطولية لشعبنا العظيم، حتي قال الشاعر:
ما شفتوا نداء الزعيم كيفن سرى في شعبو
حسين ود كرجة المن يوموا باين تعبوا
نزل من حمارو الفد وحيد و اتبرعبو
وياتي أيضا مُنْبَتي الجذور التاريخية و يتحدثون عن إعادة تأسيس الدولة السودانية؛ وهم الذين لم يشاركوا في معارك تحريرها واستقلالها. إن السودان دولة مؤسسة وساهمت في تأسيس منظمة دول عدم الانحياز ومنظمة الوحدة الأفريقية والسيسا والجامعة العربية وغيرها من المنظمات الدولية و الإقليمية. اذهبوا بضاعتكم الخربة هذه بعيداً عن أرض الجدود صناع الملاحم الوطنية الخالدة.
يخوض السودان اليوم معركة الكرامة حفاظا علي وحدة اراضيه وصون استقلاله، التحية لقواتنا المسلحة الباسلة والقوات النظامية الاخري والقوات المشتركة وهم يدافعون عن تراب الوطن وحريته واستقلاله.

عاش السودان حراً مستقلاً، ورمزاً للمجد والفخر.

محمد سيداحمد سرالختم.
الامين العام لتنسيقية القوي الوطنية.
19 ديسمبر 2024

مقالات ذات صلة