*إسلام و”حميلية” لديهم مخاوف من تفشي الأمراض المستوطنة في القضارف .. بسبب سلوك مواطنيهم تجاه وسائل الوقاية*

!

القضارف – حسن محمد علي

تجتهد اسلام محمد موسي مديرة ادارة تعزيز الصحة وزميلها عزالدين “حميلية” في حشد عملهم التوعوي والصحفي بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف ليتجنب الالاف من مواطني الولاية من الاصابة بأمراض مستوطنة وخطيرة، وهي أمراض (الكوليرا، الضنك، والكلازار )، وفي منفستو ادارة تعزيز الصحة، ما يشجع علي فتح ملفات الوقاية من الامراض أكثر من علاجه، لكن ثمة عقبة يشير لها “حميليلة”، تتعلق بسلوك المواطنين تجاه وسائل الوقاية، بينما يشتغل عليها عزالدين حتي تصل لسلوك قويم وإيجابي نحو استخدام وسائل مقاومة وحماية من الامراض الفتاكة

“علينا تشجيع سلوكيات الوقاية والتعاطي مع ارشادات التعزيز”، هكذا يدعوكم “حميلية” ومن خلال تنوير قدمته ادارتهم “تعزيز الصحة” شارك فيهو صحفيين وكذلك مدير عام الوزارة الدكتور احمد الامين، الذي كشف عن حملات ضخمة لمكافحة نواثل الامراض ابرزها حملات مرض “الكلزار”، الذي اشار لتحول هام حول مكافحته حيث اشار الي ان الاية انعكست من بدء الحملة في المحليات الطرفية ثم الي حاضرة الولاية، قال الامين ان الحملات بدأت تأخذ منحي عكسي ببدء حملات الكلازار من مدينة القضارف ثم تتحول لخارجها من المحليات التي ينتشر فيها مرض الكلازار

يشير مدير صحة القضارف الي ان الحملة الحالية ستكون الاضخم من حيث مشاركة الكادر البشري الطبي والصحي حيث يشارك فيها (150) عاملا من الصحة و(120) طلمبة رش المبيدات القاتلة لنواقل المرض، فضلا عن استخدام (40) عربة في الحملة حتي تتوسع التغطية لتصبح شاملة، وتصل لكل البيوت، وفي دفتر الوقاية يذكركم الامين بمبادرة “فتشي بيتك” وهي مبادرة يري انها مهمة باعتبار ان هنالك سلوك من جانب المواطنين يعترض علي الوصول الي جميع انحاء المنزل، او الامتناع باستخدام مبيدات النواقل في جزء محدد من البيت، وهو ما يؤدي لحفاظ النواقل علي اطوارها باعتبار ان المبيد لم يصلها، داعيا لان تكون الحملة شاملة وتصل لأي ركن وزاوية بالمنزل

يذكركم كادر تعزيز الصحة عز الدين “حميلية” بأن من شدة فتكها بالمواطنين، فقد اطلقوا القابا وأسماء شعبية مختلفة لأنثي “الايديس” الناقلة لمرض حمي الضنك، ابرز تلك الأسماء “النمرية” والمنقرطة”، ويري ان وسائل مكافحتها تطورت الان من الاطوار الطائرة للقضاء علي يرقات أجيال الباعوض باستخدام حبوب مطهرة تضاف لأواني حفظ المياه حيث تستغلها اليرقات كبيئة حاضنة وآمنة لحياتها، خاصة في ولاية القضارف التي يعتمد فيها المواطنين علي تخزين مياه الشرب نظرا لشح المياه ومصادرها الآمنة، ويكشف مدير عام الصحة الامين ان ادارته تمتلك الان احتياطي من الحبوب يبلغ (750) الف حبة، وتكفي الواحدة لتطهير المياه لمدة (60) يوما وهي الوسيلة الانجع الان للقضاء علي ناقل مرض حمي الضنك
وينصحكم تيم “تعزيز الصحة” بتوخي الحذر من الاصابة بمرض الاسهال المائي الحاد “الكوليرا”، ويقول عز الدين ان المياه الملوثة والايدي والطعام المتسخ هي اساس الاصابة بمرض الاسهال، والوقاية من ذلك فقط تحتاج للنظافة، وفي حالة اصابة شخص فيجب عزله بصورة سريعة ومرافقته عبر شخص واحد، ان هذه الجرعات من التوعية مهمة حتي يتمكن الجميع من استخدام وسائل وقاية هي افضل من خوض تجربة علاج مكلفة ماليا

مقالات ذات صلة