*الشيوعي يعلق لـ”لايف ميديا” على المبادرة التركية وترحيب الإمارات بها*

القاهرة: هبة علي

قال القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار إن المبادرة التركية لا تختلف عن سابقاتها، مشيراً إلى أن معظم المبادرات الخارجية وصلت لطريق مسدود لأن الأطراف الخارجية نفسها لها اجندتها ووكلائها بالداخل.

وأوضح كرار لـ”لايف ميديا” أنهم في الحزب يرون أن البحث عن الحلول الخارجية يُعطل البحث عن حلول وطنية جذرية تحقق تطلعات الشعب في السلام والعدالة، قاطعاً بأن التعويل على حل الحرب الكارثية عبر مبادرات المجتمع الدولي وحدها يضر بعملية النهوض الجماهيري لوقف الحرب.

وأعتبر ترحيب الإمارات بالمبادرة التركية أو غيرها من الدول موقف دبلوماسي يقال في كل حين، وأضاف: “هذه المواقف لا توفر صيغة عملية لوقف الحرب بإعتبار أن الحرب نفسها كانت ولا زالت غاية لتحقيق أجندة سياسية”.

ونوه كرار إلى أن إستطالة الحرب في السودان تعود إلى صراعات دولية وإقليمية تتنافس على موارده، الأمر الذي أدى إلى تنافر وتباين مواقف القوى بشأن قضية السودان وطرفي الحرب وجعل هذا التباين للمبادرات غير فعالة، حيث طغت مصالح الدول والأطراف المبادِرة على أي إعتباراَ.

وأردف: ” يُلاحظ أن المصالح المتضاربة والتنافر ليست فقط بين المبادرات المختلفة، بل داخل المبادرة الواحدة نفسها، حيث يسعى كل طرف إلى توسيع نفوذه في السودان وجني النصيب الأكبر من موارده وثرواته، مع إقصاء الأطراف الأخرى المشاركة في نفس المبادرة” .

وأضاف كرار : “بالرغم من إبداء الجميع حرصهم الظاهري على وقف الحرب، فإن لكل طرف يداََ خفية يمد بها إلى أحد طرفي الحرب (حليفه الداخلي)، بالسلاح والعتاد والمساعدات اللوجستية، بهدف تغيير توازن القوى في الحرب لصالح حليفه.
وتابع: “يأتي ذلك حرصاََ على تحقيق مطامعه في السودان عند وقف الحرب، والتوصل إلى إتفاق لتقسيم السلطة والثروة والنفوذ، وعليه فالمبادرة التركية لن تحدث إختراقاََ في هذه الحرب قياساََ بالمعطيات التي ذكرتها”.

مقالات ذات صلة