مابين السيسي وترامب
خيرا فعل السيسى بتأجيل لقائه مع ترامب وأولها الاعتداد بعزة النفس المصرية وثانيها أن يفهم ترامب أنه ليس ناظرا فى مدرسه وبيده سوط وأن كلما يقوله ينفذ .يقرر السيسى مقابلة ترامب فى الوقت الذى يتناسب معه وقد لا ياتى ذلك الوقت قريبا ومعلوم ما سيطلبه ترامب وارى أن لا يقابل السيسى ترامب الا بعد القمة العربية التى سوف تعقد فى مصر ومعروف قرارها برفض تهجير الفلسطينيين وأن يذهب بذلك القرار إلى ترامب دون حرج برفض التهجير باعتباره قرارا عربيا موحدا ولن تشذ عنه مصر وأتوقع أن تلغى زيارة السيسى لمصر من الجانب الأمريكى إن لم تتم إلا بعد انعقاد القمة .
مصر من الدول المهمة وذات التفكير الاستراتيجي السليم والشعب المصرى لا يقبل الإهانة وقد ظهر ذلك فى موقفه مع عبد الناصر ورفض استقالته بعد هزيمة ٦٧ .
التاريخ يعيد نفسه وقطعا فى الحسابات المصرية فإن وقف المعونات الأمريكية فى اي لحظة يكون فى الحسبان ويقبل الشعب المصرى الضيق المعيشى الذى سوف يحدث نتيجة وقف المعونة ويتقبل ذلك بأنفة وعزة نفس الرجل العربى والتوكل على الله وهوالرزاق الكريم وما اغلق باب الافتحت أبوابا خيرا منه
ترامب يواصل غطرسته ويطالب باخلاء سبيل الأسرى والرهائن الاسرائيليين قبل يوم السبت الساعة ١٢وإلا سوف يفتح أبواب الجحيم على غزة .رغما ان هناك اتفاقية تسليم تسير بسلاسة واتفاق .لم يصدق اليمين الاسرائيلى تهديد ترمب حتى أخد يتوعد أيضا ويتمنى أن ينفذ ترامب تهديده .
أرى أن تعمل حماس بفقه الضرورة وليس الخوف وتطلق سراح جميع الأسرى قبل الوقت المحدد وذلك سدا للذراىع وانتظار ماتسفر به القمة العربية عسى ولعل أن تكون هناك مواقف رجولية موحدة .لأن اي استرخاء سيجعل مخطط الشرق الأوسط الجديد هينا وسهلا لاسرائيل وسوف يكون الدور لابتلاع الجنوب اللبناني كاملا وتكملة احتلال ضواحي الجولان ومن ثم التفرغ لتدمير إيران .نسأل الله العافية ( إن اريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب )