*مناوي ليس سوى زعيم ميليشيا.. الصادق محمد احمد*

مناوي ليس سوى زعيم ميليشيا استغل الحرب ليحجز لنفسه مكاناً في المشهد السياسي، وعندما فشل في تقديم أي حلول حقيقية، لجأ إلى إثارة القضايا الجانبية مثل حدود دارفور ، حديثه عن الحدود ليس مجرد خطأ بل يكشف عن عقلية غير مسؤولة تحاول تأجيج الصراعات القبلية والمناطقية بدلاً من العمل على توحيد الصف الوطني.

كيف يمكن لشخص يدّعي أنه جزء من الدولة أن يتحدث وكأنه يعيد ترسيم الخرائط؟ هل نسي أن السودان دولة ذات سيادة، وأن قضية التقسيم الإداري ليست شأناً فردياً؟ هذا الطرح ليس زلة لسان، بل يعكس نوايا مبيتة لخلق مزيد من الانقسامات في وقت يحتاج السودان إلى الوحدة اكثر من أي وقت مضى.

أما من يدافعون عن مناوي، فهم إما مستفيدون من الفوضى أو واهمون بأن من قاد التمرد ضد الدولة والمواطن سابقاً يمكن أن يكون رجل دولة اليوم، مناوي وحركته المسلحة لم تكن يوماً جزءاً من الحل، بل كانت دوماً -وما زالت-جزءاً من المشكلة، والرهان عليها هو رهان على استمرار الفوضى وتقويض استقرار السودان.

لو كان مناوي رجل دولة لأنتبه أن الوقت ليس وقت صراعات على الجغرافيا، بل وقت بناء الدولة، وهذا ما فشل فيه مناوي وأمثاله لأنهم لا يعيشون إلا على الأزمات، ولا يزدهر نفوذهم إلا في بيئة تعمها الفوضى والسلاح المنفلت و أجواء التمرد
الصادق محمد احمد

مقالات ذات صلة