:: مليشيا آل دقلو الارهابية، كالعهد بها دائماً عند كل فشل، عندما فشلت في إسقاط الفاشر، شرعت في الانتقام من أطفال ونساء و شيوخ مخيمات زمزم وأبوشوك، حيث تجاوز عدد الضحايا – حتى مساء الأمس – الخمسمائة ، وكلهم من النازحين، وفي الضحايا كوادر طبية و عاملين بمنظمات مجتمع مدني ..!!
:: وهذا ليس بغريب على مليشيا آل دقلو ، اذ هي منذ لحظة فشل انقلابها، حولت المحاولة الفاشلة إلى حرب ضد الشعب أولاً، ثم الجيش .. نعم، لايزال قتال المدنيين واغتصاب حرائره و نهب بيوتهم و تدمير مرافقهم المدنية، مقدماً – في خطتهم القتالية – على مواجهة العساكر والوحدات والمواقع العسكرية ..!!
:: زمزم ليس موقعاً عسكرياً، بل كانت قرية صغيرة – على بعد 15 كيلومتر – جنوب غرب الفاشر.. وكان عدد سكانها (٤٠٠ أسرة)، و لكن مع الحروب و النزوح تحولت القرية الصغيرة ذات الأُسر المحدودة إلى أكبر مخيمات النازحين بدارفور، بحيت تقدّر المنظمات حجم سكانها بما يقارب النصف مليون نسمة..!!
:: وبعد حصار الفاشر و تكثيف القصف العشوائي الذي استهدف سكانها ومرافقها الخدمية بغرض اسقاطها، شهد معسكر زمزم نزوحاً جديداً من الفاشر،، وصارت ملاذاُ لمن فقدوا بيوتم، و للمصابين بالقصف المسمى مجازاً بالعشوائي .. وهو – في الحقيقة – قصف متعمد ومستهدف به المدنيين، أي ليس عشوائياً ..!!
:: وجرائم مليشيا آل دقلو الارهابية بمخيمات زمزم و أبو شوك تليق بها تماماً، إذ هي امتداد لجرائمها بالخرطوم و الجزيرة و النيل الأبيض و سنار وغيرها، وليس بعد الكفر ذنب ..ولكن ما لاتليق بجمعيات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، بما فيها صنم العجوة المسمى بالأمم المتحدة، هي سياسة الكيل بمكيالين في القضايا الإنسانية.. !!
:: فالشاهد أن جرائم المليشيا بمخيمات زمزم وأبو شوك كشفت حقيقة هذه المنظمات التي ظلت تتباكى على الانتهاكات بدارفور طوال العقود الماضية وتطالب بفرض العقوبات على المنتهكين، اذ هي منذ الأمس تلتزم الصمت أو تستنكر بخوف و حياء.. والأدهى هناك منظمات تطالب بفتح مسارات آمنة للنازحين ليخرجوا، أي تطالب بالتهجير القسري..!!
:: وكأن مواقف المنظمات لاتكفي خزياً، فهناك مواقف سودانية تطالب بإخلاء زمزم والفاشر بمزاعم حماية المدنيين، أوكما يهرّج الطاهر حجر والهادي ادريس، وكلاهما عجز عن حماية قواته من الجنجويد رغم أنها تشاركهم في الجرائم، بما فيها جريمة زمزم .. والحقيقة التي يتجاهلها حجر و ادريس انهما – في نظر مليشيا آل دقلو – خميس أبكر آخر، و الأيام بيننا..!!
:: ويتوهم آل دقلو بأن إسقاط زمزم هو المدخل لاسقاط الفاشر ثم حُكم دارفور..وإن كان الأمر كذلك فليذهب عبد الرحيم دقلو الى الفاشر بالأطفال الذين جمعهم من البوادي بعد عزوف من تبقى من الشباب رغم تهديداته.. قال الهارب انه سوف يتقدم جنجويده في الهجوم على الفاشر، فليفعلها عاجلاً غير آجل، كما فعل علي يعقوب ..!!
:: المهم ..عندما كانت المليشيا تسرح و تنهب في الخرطوم و الجزيرة و سنجة وسنار و الرهد و النيل الأبيض و غيرها، و كانت القلوب قد بلغت الحناجر، وظن الناس بالجيش الظنون، قالها رئيس مجلس السيادة وقائد العام لوفد صحفي : ( ما تشوفوا الزوبعة دي، أنا أرى النصر أمامي كما أراكم جُلوساً الآن و بيننا الأيام )، و قد كان ..!!
:: وقالها الناطق باسم الجيش، وكان محاصراً بالقيادة العامة : ( الحرب مراحل ونحن نعرف كيف نديرها و كيف نتعامل مع الأهداف، والعبرة بالخواتيم وسترى إن شاء الله في نهاية هذه العملية كيف تعاملت القوات المسلحة وكيف استطاعت أن تخمد التمرد تماماً ومن يضحك أخيراً سيضحك كثيراً)، وكان حميدتي آنذاك يطالب البرهان وكباشي بالاستسلام ..!!
:: و اليوم، مهما إستمتعوا بحرق معسكرات النازحين، وبقتل أطفال و نساء وشيوخ زمزم، فان آل دقلو و جنجويدهم و مرتزقتهم – و كفيلهم – لن يهزموا جيشنا وشعبنا بإذن الله .. و رغم ما حدث لهم في الخرطوم والجزيرة و سنجة وسنار و الرهد وغيرها، فانهم لم – و لن – يتخيّلوا القادم إليهم في الفاشر والضعين ..!!