*الهادي إدريس والطاهر حجر خيانة (النضال)بدماء الأهل ….تحالف العار مع الشيطان تقرير ….آفاق احمد*

إنها ليست مجرد فصول عابرة في كتاب الأحزان السوداني بل هي صفحات دامية ستروي للأجيال القادمة كشاهد علي إنحدار القيم وتهاوي المبادئ ،كيف لأولئك الذين حملوا السلاح يومًا ما مدعين أنهم صوت المهمشين ،ورأية المستضعفين ،أن يتحولوا بين عشية وضحاها الي أدوات قمع في يد من إستباحوا الحرمات وقتلوا وقتلوا الأبرياء ؟
أي تحول هذا الذي طرأ علي مسيرتهم وأي لعنة أصابت بوصلتهم فأضلت طريق الحق والعدل ،
لقد خرجوا يومًا ما من رحم المعاناة ،مدعين أنهم يحملون مشروعا للخلاص ،وأن بنادقهم ليست إلا وسيلة لإنتزاع الحقوق المسلوبة والكرامة المهدرة ،لكن رياح الغدر عصفت بمسيرتهم وأغواهم بريق السلطة الزائفة ، إذا بهم ينقضون علي ذات الأهل الذين زعموا حمايتهم ،يشاركوا الجلاد في تعذيب الضحية ،لقد تحولوا من ثوار بالامس الي بيادق اليوم ،ينفذون إجندة قوي لاتري في أهل السودان الإ وقودا لحروبها ومطمعا لثرواته .
إن زيف النضال الذي نادوا به ذات يوم يتكشف اليوم علي حقيقته المره ،لقد كان مجرد ستار يخفي أطماعا شخصية ومصالح ضيقة ،لم تلبث أن تعرت أمام هول الجرائم المرتكبة ،إين هي تلك الشعارات الرنانة عن العدالة والمساوة وهم يشاهدون بأعينهم الظلم يتفشي والعدوان يستشري ؟ أين تلك هي تلك الوعود حماية المدنيين وهم يشاركون في ترويعهم وتهجيرهم .
إن هذه المشاركة المباشرة لقواتهم في في العمليات العسكرية ليست مجرد تواطؤ سلبي,بل هي فعل إجرامي مكتمل الأركان ،يوجهون بنادقهم التي كانت من المفترض أن تحمي ظهور أهلهم ،نحو صدورهم
انهم يشاركون في رسم خرائط الدم والدموع علي وجه الوطن ،ساهموا في تحويل إماكن كانت آمنة الي ساحات قتال وبعضها الي مقابر جماعية ،

(إسئلة مشروعة )

نطرح لهذا التحالف المشين أسئلة مشروعة تثقل كاهل كل سوداني صاحب ضمير حي هل تحولت مسيرة النضال الطويلة الي سلعة رخيصة تباع وتشتري في سوق المصالح الضيقة ؟هل تلاشت تلك التضحيات الجسام أمام إغراء السلطة الزائلة والنفوذ الوهمي ، كيف يمكن تفسير هذا الإنقلاب المريع في الولاءات ،من خانة مناضل الي خائن يقتل اهله ويدمر دياره ،هذه قصة خيانة مؤلمة تستحق أن تروي تفاصيلها ومراراتها لتبقي شاهدا علي زمن الانتكاس والخيبة زمن تباع فيه الضمائر بحفنه دولارات

(كواليس الهجوم علي معسكر زمزم للنازحين )

أسندت قوات الهادي إدريس والطاهر حجر مليشيا الدعم السريع في الهجوم الغادر علي مدينة الفاشر ومعسكر زمزم للنازحين حيث اكد السكان والناشطين المتواجدين في زمزم هدفهم محاولة السيطرة على الفاشر بالٱضافة الي تخويف المواطنين بالتحركات المريبة مع المليشيا إن ذات المصادر قد رصدت استنكار واسع وسط قواتهم التي رفض بعضها القتال ضد الأهل وهي رأي البعض انها خيانة للمبادئ والتضحيات السابقة ،

(إعاقة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية )

الا تسمعون صرخات الجوع ؟ ألا ترون دموع الأطفال اليتامي أتحدث عن الهادي إدريس والطاهر حجر الذين تحالفا مع الشيطان ولم يكتفوا بمشاهدة الموت يحصد الارواح ،بل امتدت أياديهم الاثمة لتعيق وصول شريان الحياة وقطع فتات الامل الذي يتشبث به هؤلاء البائسين
تأتي القوافل تحمل في داخلها مايسد الرمق رغم الحصار الذي تفرضه مليشيا القتل و الإرهاب بمشاركة حلفائها لكنها تصدم بصلف هؤلاء وحساباتهم الدنيئة
بأي حق يمنعون قطرة ماء تصل الي حلق العطشي !بأي منطق يحجبون كسرة خبز عن أنين الجوعي هل ماتت في عروقهم ذرة إنسانية ؟ أم أن السلطة أعمت بصائرهم وأصمت آذانهم عن هذه الأستغاثات سيأتي يوم يسأل التاريخ عن الثمن الذي قبضوه مقابل هذه الخسه وعن العار الذي يلحق بأسمائهم ويحاسب فيه كل من تلطخت يداه بدمائكم وعرقل وصول الدواء والغذاء اليكم

( شاهد عيان يروي ماحدث)

وقال شاهد عيان فضل حجب أسمه
آني أشهد أمام الله والتاريخ أن قوات تتبع للطاهر حجر والهادي إدريس شاركت في قتل الأهل بمعسكر زمزم للنازحين لم تكتفي بالتفرج علي مأساة اهلهم بل كانت شريكا في تعميق جراحنا وزيادة المعاناة ،رأيت هذا بأم عيني كيف تواطؤ مع المليشيا ومنعوا وصول المساعدات لم يراعوا الله في اهلهم ،بل إنخرطوا بكل أسف الي صف من يقتل ويسلب وينتهك ليصبحوا جزء من الكابوس مافعلوه وصمة عار ستلاحقهم أمام ضمايرهم ان وجدت وأمام العدالة الالهية شهادتي هذه أمانة في عنقي دعوتي للحكومة في بورتسودان وحاكم الاقليم بضرورة التحرك وفك هذا الحصار لانقاذ ماتبقي من النازحين واضاف رغم الألم الذي يعيشوه لكن الألم الاسد هو مشاركة ابنائهم في قتلهم يجب تقديمهم للعدالة لينال كل مجرم جزاءه ،

أنشقاق يضرب حجر في مقتل
صحوه ضمير بعض الجنود )

تناولت مواقع التواصل ان احد الضباط إنشق بقوة قوامها 32عربة مدججة بالاسلحة الثقيلة وانضمامه الي ركب القوات المشتركة والقوات المسلحة لخوض معارك الكرامة بعد ان ثبت تورط حجر وتعاونه المريب مع المليشيا وتوقيعه تحالف نيروبي

(قطعت جهينة قول كل خطيب )
حيث إكد رئيس حركة جيش تحرير السودان ولاية شمال دارفور المهندس محمد ادم كش صحة الادعاءات وقال أن المجموعات المتحالفة مع المليشيا الطائر حجر والهادي إدريس شركاء اصليين لما حدث لأهلنا في معسكر زمزم بداية من حصار الفاشر واخرها الهجوم المباشر والمساهمة مع مليشيا الدعم السريع الارهابية في القتل والسحل الذي تم داخل المخيم بالٱضافة الي الاعدمات التي نفذتها بحق عشرة من الطاقم الطبي لمنظمة رايلف وايضا اعدام حفظة القرآن في مسجد الشيخ ابراهيم فرح ابراهيم تمت استباحت المعسكر وتنفيذ جرائم لاتحصي تنكيل بشيوخه ونسائه وان حصيلة الشهداء ليوم 12فقط اكثر من 400شهيد وجاري حصر شهداء اليوم الثاني وقد شوهدت قواتهم وهي توثق هذا الهجوم وان ادعائهم الحياد مجرد خدعة والنازحين يعوفوا هذا جيدا.

(………………..)
هذا التقرير ليس مجرد تدوين للفظائع ،بل هو صرخة ألم في وجه كل من خان الأمانة وباع ضميره
أنه تذكير أن دماء الابرياء لن تذهب سدي ،وان جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم ،وان أولئك الذين تلطخت إيديهم بدماء أهلهم ،واللذين تواطؤ مع مليشيا الدعم السريع التي هي بدورها في السابق طاردتهم لتمزيق الوطن سيحملون وصمة عار أبد الدهر ،أنها قصة سقوط مدو لأقنعة زائفة ،وكشف مؤلم لحقيقة مره ،يجب أن يتعلم منها الجميع دروسا قاسية عن مغبة الإنزلاق في مستنقع الخيانة وبيع الأهل لمليشيا لا تعرف الاعراف والقوانين .
afagahmed916@gmail.com

مقالات ذات صلة