*الحزب الشيوعي السوداني المكتب السياسي بيان جماهيري حول هجوم الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين*

الحزب الشيوعي السوداني
المكتب السياسي
بيان جماهيري حول هجوم الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين؛

* لا لحملات التطهير العرقي.
* نطالب بتوفير الحماية لساكني المعسكرات.
* نطالب بتقديم المتورطين للعدالة.

اننا في الحزب الشيوعي السوداني ندين ونستنكر بأشد واغلظ العبارات الهجوم البربري الوحشي؛ الذي قامت به مليشيات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين جنوبي الفاشر، والذي نجم عنه سقوط عشرات القتلى والمصابين، وتدمير بنيات المعسكر التحية.

لا لحملات التطهير العرقي.. لا لمخطط الاستلاء على الارض.

في ظل الهجوم الممنهج والمستمر على مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين حولها؛ أقدمت مليشيا الدعم السريع وحلفاؤها يومى الجمعة و السبت 11 و 12 ابريل الجاري على الهجوم على معسكر زمزم للنازحين مستخدمة العنف المفرط، فسقط على إثر ذلك 112 مواطناً قتلى، أغلبهم من كبار السن والنساء والأطفال، من ضمنهم قُتل 20 طفلا، وكل الطاقم الطبي لمنظمة ريليف داخل مستشفاها، وهي الجهة الوحيدة التي تقدم الخدمات الطبية لقاطني المعسكر، وقُتل كل النساء المتطوعات لإعداد الطعام، بحرق المطعم وهن بداخله و من ضمنهن إمرأة حامل. إذ ظل هذا المعسكر وغيره من المعسكرات يتعرض ساكنيه باستمرار للقتل والتنكيل والتهجير القسري من قبل مليشيا الدعم السريع وحلفائها القبليين.

الهجوم كما واضح استهدف ضرب مراكز الخدمات الحيوية الأساسية في المعسكر. حَرق المطعم والمتطوعات داخله يعني خسران المصدر الوحيد لاطعام النازحين، كما يأتي استهداف مستشفى ريليف وقتل كل طاقمه الطبي كعمل خسيس وجبان، حرماناً للنازحين من الخدمات الطبية وتهديداً لحياتهم بالموت نزفاً للجرحى المدنيين الذين يسقطون يومياً جراء القصف المستمر للمعسكر المنكوب، وفقدان أي أمل للجرحى الذين يشكون شح الدواء وندرة المُداوين، كما يأتي الهجوم على المعسكر بهذه الضراوة ترهيباً للنازحين وفقدان الشعور بالامان و السلام داخل المعسكر.

هذا العنف الممنهج الذي تقوم به مليشيات الدعم السريع ضد هذا المعسكر باعتباره الأكبر في شمال دارفور؛ يهدف لإفراغه من سكانه هو وغيره من معسكرات النازحين. إنه مخطط ممنهج لكسر شوكتهم وفقدان تضامنهم ووحدتهم وتشتيتهم حتى لا يتمكنوا من العودة مستقبلا لمناطقم وأراضيهم، ولا حتى الدفاع عنها في وجه الوافدين الذين جلبهم الدعم السريع.

لا ينفصل هذا المخطط الخبيث عن حملات التطهير العرقي الممنهجة التي ظلت تمارسها هذه المجموعات القبليية بمختلف مسمياتها منذ العام 2003م، وبدعم كامل من النظام المباد، هذه الحملات ظلت تستهدف السكان من ذوي الاصول الأفريقية، ومازالت مستمرة وبضراوة وحتى اليوم على أيدي مليشيات الدعم السريع.

ستظل أيادي مليشيا الدعم السريع ملطخة بدماء الآلاف من الأبرياء الذين اغتالتهم في دارفور، ناهيك عن بقية مناطق البلاد الأخرى. جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي وانتهاك القانون الدولي الإنساني؛ ستضاف بلا شك جريمة مجزرة معسكر زمزم لهذا السجل الدموي اللاإنساني.

ندين تقاعس وعجز حكومة الأمر الواقع وحلفائها عن حماية النازحين في معسكر زمزم، والذي يوجد في دائرة قيادة الجيش في الفاشر. حكومة الامر الواقع التي تتمشدق بانها متمسكة بالسلطة من أجل حماية المدنيين، في حين انها تعجز عن حماية المدنيين في معسكرات النزوح، لكنها تستقوي هي والمليشيات الاسلاموية التي تقاتل باسمها؛ تستقوي على المدنيين العزل في وسط البلاد.

* نتوجه بالنداء لكل منظمات حقوق الإنسان وتنظيمات المجتمع المدني المحلية والدولية لإدانة هذه الجريمة البشعة والصغط لغل ايدي هذه المليشيات ووقف الانتهاكات.
* نطالب الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بالقيام بدورهم في حماية المدنيين في معسكرات النازحين.
* نطالب بتحديد الجناة و تقديمهم للعدالة.
* ونتوجه بالنداء لكل جماهير شعبنا الرافضة للحرب في كل تنظيماتها السياسية والمجتمعية بمواصلة نضالها عبر أوسع جبهة جماهيرية قاعدية عريضة من أجل وقف الحرب واستعادة مسار الثورة و تحقيق شعاراتها.

انه الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار والامان في بلادنا.. و استعادة الانسجام بين مكوناته.

الحزب الشيوعي السوداني
المكتب السياسي
13 ابريل 2025م.

مقالات ذات صلة