*لماذا التأخير في فك حصار الفاشر ؟ الفاشر ..ايام تحت الحصار ساعات حاسمة تنتظر قرار التحرك تقرير……آفاق احمد*

الفاشر ليست مجرد نقطة علي خريطة حرب سودانية طاحنة ،بل هي رمز صارخ بقتل أنساني مدو،مرآة تعكس عجز عن الحماية ،أسابيع تتحول الي شهور ثم الي سنة ،وسكان المدينة المحاصرة يئنون تحت وطأة قصف لايرحم وجوع ينهش الاجساد ،بينما جيوش يفترض بها أن تكسر هذا الطوق المميت تتحرك ببطء تشبه حركة الاشباح ،ان التأخير ليس مجرد تلكؤ عسكري ،بل جريمة مكتملة الأركان ترتكب في وجه النهار ،بتواطؤ الصمت الدولي وعجز الفاعلين
لماذا هذا البطل القاتل ؟سؤال يخترق سماء الفاشر المثقل بالدخان واليأس ويتردد صداه في كل من لايزال تمتلك ذرة من الضمير .

(…………………)

أن تأخير فك حصار الفاشر ليس مجرد اخفاق لوجستي او تكتيكي ،بل هو مؤشر خطير علي خلل أعمق في منظمومة العمل الإنساني والسياسي العالمي صرخة استنكار مدوية في وجه كل مايملك القدرة علي التحرك لكنه يتقاعس ،وكل من يفضل مصالحه الضيقة علي الارواح التي تزهق في كل دقيقة زوايا مظلمة خيوط متشابكة محاولة فهم لماذا تترك الفاشر وحيده في مواجهه مصير مرعب بينما العالم يشاهد بصمت

(تفاقم الاوضاع الإنسانية)
تتفاهم الاوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر بشكل خطير نتيجة الحصار والعنف المستمر الذي تتعرض له المدينة ومخيمات النازحين خاصة زمزم ،ابوشوك المحيط بها الاوجه الرئيسية التي ادت الي تفاقم هذه الازمة نقص حاد في المواد الغذائية والمياه حيث يعاني السكان والنازحين من شبح الشح وغياب الرعاية الصحية نقص الادوية والمسلتزمات الطبية بالٱضافة الي التدمير المتعمد من قبل المليشيا للمرافق الطبية واستهداف العاملين بها مما يذيد من صعوبة
الحصول على العلاج اللازم اضافة الي القصف الذي تتعرض له المدينة مما يذيد من اعداد الجرحي والمصابين والارتفاع الجنوني في اسعار السلع مما يجعل الحصول عليها امر صعب

(خوف من المجهول )

ان خوف مواطني الفاشر من المجهول رد فعل طبيعي ومنطقي في ظل الظروف الإنسانية والامنية المتدهورة التي يعيشونها هذا الخوف ينبع من من عدم عوامل متداخلة أخطرها استمرار القصف والمجازر التي حصلت في زمزم غياب المعلومات الدقيقة والموثوقة حول تطورات الاوضاع مما يذيد الشعور بالخوف والقلق أيضا الصدمات النفسية التجارب المؤلمة التي مر بها السكان من فقدان الي مشاهد العنف والدماء تترك اثرا نفسية عميقة كل هذا عبء إضافي مع الحصار مما يؤكد رغبتهم في فك الحصار وتوفير الحماية لهم

(تأجيل إنهاء حصار الفاشر ،المدنيين يدفعون الثمن )

عوامل كثيرة ادت الي تأخير فك حصار الفاشر منها شدة وطبيعة الصراع الذي استمرت من ابريل الماضي والاشتباكات العنيفة بالٱضافة الي الاهمية الاستراتيجية للمدينة آخر مركز حضري في الاقليم لايزال خارج سيطرة مليشيا الدعم السريع مما جعلها هدف أيضا حرب المدن مما يجعل أي تدخل عسكري غير مدروس لكسر الحصار امرا صعبة للغاية .

(…………………………..)
ان مليشيا الدعم السريع مارست ابشع صور السلوك الاجرامي تجاه مواطني الفاشر حيث تتجلي همجيتها في جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية ترتكب بدم بارد ترهب المواطنين بوحشية لا مثيل لها القتل العشوائي وقصف همجي للاحياء بدافع عنصري
ان هذا السلوك اللا اخلاقي للمليشيا في محاولة ابادة قبائل بعينها كما جري في الجنينة والتمادي بعد الصمت الدولي

(…………………………….)

نؤكد لاهلنا الصامدين في الفاشر خاصة ودارفور عامة ،ان مايشاع عن تباطؤ او تقصير في فك الحصار هو محض افتراء ان التاخير لم يكن تراخيا بل كان اعداد دقيق ومدروس لمعارك التحرير الحاسمة وهاهي بشائر النصر تلوح في الافق إحتمال الاستعدادات الآن لتحرير فاشر الصمود هذه المدينة التي وحدت وجدان السودانيين اثبتت صلابتها في وجه الإرهاب
ان مايروج له اعداء الوطن عن تخلي الحكومة عنكم هو كذب نعلنها داوية لن نتخلي عن أي شبر لهذه المليشيا
اطمئنوا ايها الكرام في فاشر السلطان ودارفور ان ساعة التحرير الكامل قد دقت ستعود الحياة الطبيعة قريبا في الاقليم
قواتكم المسلحة والمشتركة والمستفرين يقفون صفا واحدة وعزيمتهم لا تلين من أجل دحر هذا البلاء واقتلاعه من جذوره ليعود الامان والسلام قريبا
مطالبا الناشطين في الميديا بعدم اثاره فتنه جديدة بين مكونات السودان كفي دماء

مقالات ذات صلة