الليله من ويين ياهناء .من زمان كايسك انا..اشيل الريد واشيل ودو واشيل نفحات عبير وردو…صباحات الباوقه لما تخالطها صباحيات ام درمان المنبعثه من ذاكره بعيده متكوره في اخر الجمجمه بتعمل في الجسم رعشه عجيبه .بابور جاز اخدر اللون صيني الصنع تشخت الكبريت وتولع الشريط ما النيلي طبعا تنبعث روائح الجازولين مع الدخان المتصاعد .بابور جاز يعمل فيك كده الغاز منعدم والكهرباء قاطعه وبابور في يوما ما عد من الاثار التاريخيه ووضع داخل فضيه باليه قديمه لم يعرهم احد اهتماما الفضيه والبابور حتي وجد العنكبوت فيهم ضالته وحيث ان لكل اجل كتاب فالروح نفحت مره اخري داخل البابور وامتلا هذه المره بالجزولين بدلا من الجاز فانبعثت رائحه زكيه من داخله هكذا خيل الي ولربما في جيناتي شئ من جينات صبيه السلسيون ومستنشقي البنزين فهذه الروائح دوما تجذبني وتحفزني وتذ كرني وتعود بي لصباحيات ليلي المغربي وسعد الدين ابراهيم .صابحني دائما وابتسم .اشوف جمالك وفتنتك وصوت عبدالعزيز المبارك يدغدغ الجوه واطرافك ذاتها تتنمل مع اغنيه خالد ابوالروس عبدالعزيز المبارك والامين عبدالغفار دوما حضورا في الصباحيات الاول اغنيته شعار البرنامج والثاني مسك الختام ومابينهما الجابري وصلاح محمد عيسي وزيدان والزهور صاحيه وانت نائم داعبت شعرك النسائم وايقظت صوت الحمائم .وجاك الصباح اهو لاح ياحبيبي جاك يشكي ليك من شوقو ليك جاك ياحبيبي…..وفي الضواحي وطرف المدائن يللا ننظر شفق الصباح .دخان الجازولين ده وداني بعيد بعيد حدثني من حضر زواج خالي حسن النقر وكان وقتها صبيا ان خالي الذي بدا تجارته بمدينه بورتسودان كان من ضمن محتويات شيلته بابور جاز النوع النحاسي والذي تبدو قاعدته دائريه منتفخه وهو كان من الاشياء الفخيمه والنادره فيما يبدو منتصف الخمسينات قال لي صحبتنا في الشيله ومعها صفيحتين جاز ابيض ابو الزفت ذاتو لذلك لم اندهش وحيث ان لكل زمان اساسياته وشيلاته من شيله فقد جاء في الاخبار ان عريسا من عرسان هذه الايام كان من ضمن اصناف الشيله التي سلمها لاهل العروس معدات والواح طاقه شمسيه ياالحله تنوري ويااللوري تشيل منو دور بينا البلد ده نحرق الجازولين ياالوابور جاز حبيبي اليوم داك شفتو ..ويااللابس الشريط للقلوب لقاط لقيط كان ماجات وقالت لينا صباح الخير زول فينا بمشي علي المدرسه مافي وجيتها مع صابحني دائما وابتسم رحم الله ليلي المغربي
طارق الياس
*الليله من ويين ياهناء.. طارق الياس*
