:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الأعداء الادعياء رسموا خطتهم لاحتلال بلادنا ونفذوها عبر وسطاء وعملاء أُجَراء، ولما خاب وخسئ سعيهم وانهزم جمعهم وانفض سمرهم وولوا على ادبارهم هاربين مدحورين اما الي الدار الآخرة غاوين، أو إلى دول الجوار غير آمنين..
ولما استيقن هؤلاء وأولئك أن تآمرهم قد انكشف أمام سمع وبصر العالم ومؤسساته الأممية، وان الإدانات والملاحقات الحقوقية سوف تطاردهم مهما تذرعوا بالحجج الواهية، وتأكدوا أن سمعتهم أمام الشعوب الحرة وحكوماتها أضحت شائهة ملطخة ونها دول وشعوب منبوذة..
مع كل هذا الركام السمعوي لم يستيئس هؤلاء من مواصلة المكر والعدوان، إذ استبدلوا الاحتلال الفاشل بإطلاق اسراب من المسيرات المدمرة نحو محطات الكهرباء لقطع الإمداد الكهربائي ظناً منهم أن هذا الفعل يمكن أن يبدل التفاف الشعب خلف جيشه وحلفائه الذين حرروه من دنس ودناءة الغزاة ويقطع حبل الوصل والود الذي تعمق بينهما،، ولجأوا لما يظنون أنه يمكنهم من صناعة القطيعة والكراهية التي ألِفوها سابقا وبنوا عليها كل هذا الخَبَث ليعيدوا إنتاج الأزمة، وما علموا أن التآمر الذي كان مخبوءاً في صدور الخاصة قد انكشف للعامة بل علِمه القاصي والداني، فليبحثوا عن حيلة أخرى إن كانت الأخرى قد اعيتهم، أو أن يلوذوا بالاستسلام ليبحثوا عن طريق ثالث لعله ينقذ ما تبقى لهم من مزعة لحم أن كان فيها من بقية،،،ولكنهم في الفتنة سقطوا إذ لم يعلموا أن الجيش قد أعد عدته لمرحلة أخرى من المواجهة لا يعلمونها ولسوف يتفاجاون بما لا يتوقعون ،،، فمثلما كانت الدهشة قد سيطرت عليهم حين فشل المخطط واحتار من احتار فإن من يعيد الكرة فله أن يختار ما يختار ليقطع حائراً مرة اخري مزيداً من المشوار..