صلاح الباشا: القاهرة
*********
شهدت قاعة الاحتفالات الكبري بالجامعة الأمريكية العريقة بالقاهرة( بجوار ميدان التحرير) مساء الاحد الرابع من مايو ٢٠٢٥م احتفالية تأبين فخيمة ونوعية اعدتها اللجنة العليا للتأبين برئاسة السفير الاديب جمال محمد إبراهيم وناشطون كثر باللجنة وذلك تخليها لذكري شاعر الوطن الكبير السفير محمد المكي إبراهيم الذي توفي بالقاهرة قبل عدة شهور حين جاء اليها زائرا من مهجره بالولايات المتحدة.
وقد شمل البرنامج العديد من الفقرات الإبداعيةوكان مقدم فقرات حفل هو الدكتور اكرم الشحات من ادباء مصر المعروفين .
وقد تم بث فيلم وثائقي عن الراحل المقيم وذلك في الشاشة العريضة بمسرح القاعة.
كما شاركت فرقة عهد الجلاد الغنائية بقيادة الموسيقار والملحق الفنان المعروف شمت حيث ادت في فيديو كليب اغنية من تأليف الراحل محمد المكي بعنون(فرح في حديقة شوك قديم) وايضا ادت الفرقة الأغنية العريقة لمحجوب شريف التي ألفها تخليها لذكري الوزير والدبلوماسي الراحل عبد الكريم ميرغني( يابا مع السلامه) التي تغني بها في زمان مضي فرقة عقد الجلاد الاولي ومن الحان الاستاذ شمت.
وكانت الافتتاحية كلمة رصينة من السفير جمال محمد إبراهيم رئيس اللجنة العليا.
هذا وقد حضرت من امريكا السيدة الجليلة سمية إبراهيم الياس ارملة شاعرنا محمد المكي وقد ألقت ايضا كلمة رصينة عددت فيها أدوار الراحل واختتمها بابيات من قصيدته الأكثر شهرة والتي تغني بها الراحل محمد وردي في العام ١٩٧٠م( جيلي انا) والتي نشرت في ديوان( أمتي ) وتقول:
من غيرنا يعطي لهذا الشعب
معني أن يعيش وينتصر
من غيرنا ليقرر القيم الجديدة والسير
من غيرنا لصياغة الدنيا
وتركيب الحياة القادمة
جيل العطاء المستجيش
ضراوة ومصادمة
المستميت علي المباديء مؤمنا
المشرئب إلي النجوم
لينتقي صدر السماء لشعبنا
جيلي انا .
وهنا قد علت القاعة بالتصفيق.
كما قدمت فقرات عديدة لأعمال درامية خفيفة الظل من تأليف الاستاذ عبدالله صوصل ومسرحية العودة لطارق علي وهند زمراوي. كما شاركت اوركسترا التبر بأعمال فنية صفق لها الجمهور ..
هذا وقد القي الشاعر الكبير عبدالقادر الكتيابي كلمة رصينة عن الراحل المقيم وقصيدة من تأليفه واخري من اعمال محمد المكي وقد جدت استحسانا من الجمهور. كما كان للمخرج المبدع مجدي عوض صديق دورا بارزا في إخراج بعض الفقرات المسرحية.
وقد تم تكريم أسرة محمد المكي واختتم التابين بانشودته الخالدة أكتوبر الأخضر من اداء سليمان محمد سليمان.
واللافت في الحدث أن إدارة الجامعة الأمريكية قد نصبت شاشة عريضة جدا بحديقة الجامعة ومقاعد وخدمات بوفيه للجمهور الذي لم تسعه قاعة المدعوين وذلك لمتابعة الاحتفالية من خارج القاعة.
هذا وكان الحضور من عنصر الشباب من الجنسين كبيرا جدا وكانت مناسبة أن تلتقي أجيال عديدة شتتها الحرب من اهل السودان والمنتشرين في كافة أحياء القاهرة والجيزة وبقية المحافظات.
رحم الله شاعرنا الوطني الدبلوماسي الكبير محمد المكي إبراهيم واكرمه بالجنة بقدر عطائه الأدبي الذي شكل به وجدان أهل السودان.
وفي الختام يجب أن نقول بأن البرنامج قد اعد له اعدادا مميزا ونوعيا من اعضاء اللجنة العليا وتم إخراجه بصورة أعجبت الحضور .