*الوضع الإنساني في السودان بلغ مرحلة حرجة* *هل تسهم القمة الأمريكية- السعودية في تحريك منبر وإعلان جدة؟* *ياسر عرمان*

الوضع الانساني في كل أنحاء السودان بلغ مرحلة حرجة خصوصاً بعد احداث مدينة بورتسودان مقر الكثير من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية والميناء الرئيسي لادخال المساعدات الانسانية.
ان الحرب تهدد حياة ملايين النازحين وستجبرهم على البحث عن فضاء جغرافي خارج السودان كلاجئين ان لم تعالج الكارثة الإنسانية داخل السودان، كما ان النظام الصحي على وشك الانهيار ان لم يكن قد انهار فعلاً، والأطباء والعاملين في الحقل الصحي لا حماية لهم مثلهم مثل كافة المدنيين.
زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للملكة العربية السعودية ولقاءات القمة التي ستجمعه مع الملك وولي العهد ستكون فرصة نادرة تجمع اعلى مستوى في مبادرة ومنبر جدة، وتتيح ممارسة اقصى قدر من الضغوط لمصلحة الضحايا وحماية المدنيين ووقف الحرب، والوصول لاتفاق إنساني قابل للتطبيق يفتح المسارات الإنسانية في كافة الاراضي السودانية، آخذاً في الاعتبار إعلان جدة حتى يصل الطعام لكافة المحتاجين قبل هطول امطار الخريف وان يتم ذلك دون شروط ووفق القانون الإنساني الدولي، وان تم ذلك سيكون انجازاً تاريخياً وغير مسبوق في معالجة أكبر كارثة انسانية يشهدها العالم اليوم.
على قيادة الجيش ان تقبل التفاوض لمخاطبة الكارثة الإنسانية فالوضع الإنساني لا يحتمل رفض التفاوض ونحن مقبلين على موسم الأمطار الذي سيصعب الوصول لاجزاء واسعة من بلادنا ويعرض المدنيين لمزيد من الخطر وجرائم الحرب.
ان ما حدث في بورتسودان امر مروع والحل الحقيقي يكمن في وقف الحرب والحفاظ على البنية التحتية والالتزام الشجاع من اطراف الحرب بمعالجة الكارثة الانسانية، ومعالجتها حق للمواطنين والمدنيين وليست منحة.
اننا نثق في ان وسطاء منبر جدة سيجرون اتصالات بدول الجوار السوداني والبلدان الأفريقية والعربية وأطراف المجتمع الدولي لانجاح وقف اطلاق نار انساني يحتاجه الشعب السوداني في كل أنحاء السودان اشد الاحتياج.
“إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا” صدق الله العظيم.

٧ مايو ٢٠٢٥

https://www.facebook.com/share/p/1C4Jd18Bq3/?mibextid=oFDknk

مقالات ذات صلة