*مصرع 4 تلاميذ وإصابة 9 آخرين إثر انفجار دانة داخل مدرسة في ريفي أم روابة*

شهدت منطقة الغبشة بريفي أم روابة، صباح اليوم الأربعاء، حادثة مأساوية راح ضحيتها أربعة تلاميذ وأُصيب تسعة آخرون بجروح متفاوتة، إثر انفجار دانة قذيفة RPG) ) داخل مدرسة الفضوة الابتدائية، في واقعة هزّت المجتمع المحلي وأثارت القلق بشأن مخلفات الحرب في المناطق السكنية.

ووفقًا لشهود عيان، فإن أحد التلاميذ – وهو من بين المصابين – عثر على دانة بالقرية وحملها معه إلى داخل المدرسة، حيث قام أحد زملائه بضربها على الحائط، مما أدى إلى انفجارها على الفور، وذلك في وقت مبكر قبل بداية الطابور الصباحي.

ضحايا الانفجار هم:

عبدالله عباس إبراهيم
الوسيلة علي إبراهيم
محمد إسماعيل محمد علي
وتلميذ رابع لم يتم التعرف عليه حتى لحظة تحرير الخبر بسبب هول الفاجعة.
فيما تم نقل التلاميذ التسعة المصابين إلى مستشفى أم روابة التعليمي، وهم:

عثمان حسين حمد
حمد حامد خاطر
عباس حامد خاطر
مجدي آدم حسين
النور أحمد النور
عبدالله عوض الله عبدالله
فاروق إبراهيم
وأكد الأطباء في المستشفى، من بينهم د. حسن عبد الله ود. دعاء شرف الدين، أن الإصابات تتراوح بين جروح عميقة وكسور خطيرة، تستدعي تدخلاً جراحيًا عاجلاً، مع احتمال نقل بعض الحالات لتلقي الرعاية المتقدمة داخل أو خارج المدينة.

من جانبها، أوضحت د. مودة مصطفى من صيدلية الطوارئ أن معظم الاحتياجات الإسعافية تم توفيرها، من بينها الأدوية المخدرة الموضعية، والقطن والشاش والمحاليل الوريدية، لكنها أشارت إلى نقص في دربات الملح، البلاستر، والكانيولات المخصصة للأطفال، داعية لتوفير دعم عاجل للمرفق الصحي.

ويؤكد الأهالي أن منطقة الفضوة، شمال غرب الغبشة، كانت قد شهدت معارك عسكرية عنيفة، أبرزها معركة “الصياد الثانية” ضد المليشيات المسلحة، والتي خلفت العديد من مخلفات الحرب والشظايا والدانات غير المنفجرة في محيط القرية.

وفي أعقاب الحادث، قام عدد من مسؤولي إدارة تعليم المرحلة الابتدائية بمحلية أم روابة بزيارة المصابين للاطمئنان على أوضاعهم الصحية، وسط دعوات من الأهالي بتكثيف التوعية وتطهير المناطق من بقايا الذخائر غير المنفجرة لحماية الأطفال والسكان المدنيين.

مقالات ذات صلة