*افياء ايمن كبوش (فقه الاستسهال)*

# عندما كتبت عن الحملات الجادة التي قامت بها القوات المسلحة وفرق العمل الميداني المعاونة لها.. لضبط الوجود الأجنبي في الخرطوم.. وعندما ذكرت بأن بعض الأجانب شاركوا في الحرب كمرتزقة مع قوات الدعم السريع المتمردة، حيث برعوا في أعمال المدفعية التي تضرب المواطنين الآمنين.. كما نشطوا في مخابئ القناصين في عمارات الخرطوم.. كنت وقتها أدرك بأن هناك إرادة جبارة.. وجهود صادقة.. سوف تتجاوز سريعا السلوك الذي انتهجته (دائرة الأجانب) بقوات الشرطة بمحلية كرري، وهي التي أهدرت كل جهود القبض والاحضار التي نفذها عدد كبير من الابطال.. بحفنة جنيهات لا تتعدى التسعين الفا مقابل إطلاق السراح.. والعودة مجددا للقدلة في وسط البلد ووسط المواطنيين.. لإعادة كَرّة العمل كمصححين للتدوين.. أو الانضمام للخلايا النائمة مع جحافل المتعاونين.
# هذه الإرادة الوثابة.. تمثلت في تدخل رئيس هيئة الأركان.. الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، الجنرال الصامت، والمدير العام لقوات الشرطة السودانية، الفريق أول حقوقي خالد حسان.. وجميع قادة الميدان الذين تحملوا العبء الأكبر في مطاردة المرتزقة.. ومن ثم القبض على المخالفين لقوانين الإقامة في الدولة، لتثمر تلك الجهود بما تقوم به ولاية الخرطوم الآن.. تحت بصر ونظر واليها الهمام.. السيد (احمد عثمان حمزة)، حيث جاءنا في الاخبار ما يسر ويفرح: (مواصلة لبرنامج حكومة ولاية الخرطوم لتنظيم الوجود الأجنبي ولضمان سلامة اللاجئين بدأت اليوم من منطقة التكامل بالحاج يوسف تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج ترحيل اللاجئين إلى معسكرات مخصصة خارج الولاية وذلك بحضور والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة ومدير شرطة الولاية الفريق شرطة حقوقي أمير عبد المنعم والمدير التنفيذي لمحلية شرق النيل الأستاذ مرتضى بانقا وبحضور مساعد معتمد اللاجئين للخرطوم والولايات الشمالية الأستاذ الصادق سليمان والمدير التنفيذي للمفوضية السامية للاجئين.. والي الخرطوم قال أن هذه الخطوة جاءت إنفاذاً لموجهات الدولة لتنظيم الوجود الأجنبي في البلاد بما يتماشى مع القوانين الدولية والمعايير الإنسانية خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد نتيجة الحرب وأشار الوالي إلى أن عملية الترحيل تشمل جميع الجنسيات وأن الترحيل ليس مقتصر على دولة بعينها إنما هي عملية تطبيق القانون لتنظيم الوجود الأجنبي.. من جانبه أشار مساعد معتمد اللاجئين إلى أن عملية الترحيل تتم بالتنسيق الكامل مع حكومة ولاية الخرطوم والمنظمات الدولية لإنجاح برنامج إفراغ الخرطوم اللاجئين).
# تنفيذ قوانين الدولة.. وفرض هيبتها والحفاظ على أمن مواطنيها.. يحتاج لإرادة وتضافر جهود فقط.. يا سعادة العقيد شرطة (الرشيد عوض سليمان).. الحسم وحسن التصرف كما يحدث في كل الدول المحترمة التي تترك ما للجوازات للجوازات بلا أي استثناءات أو تجاوزات.. لذلك لا مجال للحلول السهلة.. ولا توجد أدنى فرصة لاستسهال القضايا الكبيرة أو الاستهبال حولها مقابل حفنة من الجنيهات، هذا لا يليق بمؤسسة الشرطة يا سعادة العقيد الرشيد لأن الشرطة، الزاهية الباهية، العين الساهرة واليد الامينة، تعتبر من أعرق المؤسسات السودانية التي تستند على تجربة راسخة وراكزة امتدت لأكثر من مائة عام.. لا يليق بها أن تشتري المجد بارخص ثمن.

مقالات ذات صلة