*الاعتراف بالتنوع المعاصر يضفى مشروعية على كل الجرائم التى تم ارتكابها تحت لافتة التنوع ،*
*هذه محاولة لتزوير التاريخ على اعتبار ان اقوام من عرب الشتات هم احتياطى( الامة )*
*فى سردية جديدة ، بيان تأسيس اعتبر ما حدث فى 15 ابريل 2023م ثورة شعبية مسلحة*
مقال الامس اثار عدد من المناقشات والتى اهتمت بموضوع التنوع ، و لعل اهم النقاط ما اثاره الدكتور الواثق كمير مما بدا من التباس حول عدم وضوح التعارض بشكل ملموس بين التنوع التاريخى و التنوع المعاصر كما جاء فى المقال، ذلك يشمل العرق و الدين و الثقافة و الجغرافيا و العادات و التقاليد ، و عليه فان الحديث عن تنوع معاصر ينطوى على ظواهر تنوع ، على اختلافه ظل غريبآ و عدوانيآ صنعته الحروب ، وهو لا يتحلى بادنى مظاهر التمدن او كريم الاخلاق او الارتباط بجغرافيا محددة ، فهو لا اصل له و لا تاريخ ، و لا يحظى باى من معايير الاختلاف مع الاخر او الاتفاق معه ، وهو محاولة جارية لتزوير التاريخ على اعتبار ان اقوام من عرب الشتات هم احتياطى ( الامة ) ، ربما اوضح مثال لذلك هو حرب الابادة الجماعية التى تتعرض لها قبائل ( زرقة) دارفور ، على يد بعض قبائل ( عرب ) دارفور، و لذلك فان الاعتراف بهذا التنوع المعاصر يضفى مشروعية على كل الجرائم التى تم ارتكابها تحت لافتة التنوع ، و ان الحرب لم تكن لتقوم لو تم الاعتراف بهذا (النوع ) من التنوع ،
اعتقد ان الدقير ربما تمنى انه لو اخر ورقته يومآ ، او لعل اهل تأسيس قدموا مؤتمرهم يومآ ( وهو جاء مؤرخا ، الاثنين الاول من يوليو 2025م ، وهو غير صحيح ،فالاثنين هو يوم 30 يونيو ،) و من اغرب ما جاء فيه ( انفجار الثورات الشعبية المسلحة فى الجنوب و الفونج ، و دارفور وشرق السودان 1995م، وكانت ذروتها فى 15 ابريل 2023م و بورسودان فى 2025م ) ، اذا لكفوا الدقير عناء اعتماد( تأسيس ) احد الجهات التى ارسل الورقة اليهم ، ربما كثيرين اخذتهم المفاجأة بان تأسيس اختارت حميدتى رئيسآ و الحلو نائبآ له ، نقد ناطقآ رسميآ ، و مكين مقررآ ، و عمليآ احكم حميدتى سيطرته على تأسيس بحصوله على منصب الرئيس و المقرر و لا عزاء للحلو ، فلن تكون لنيابته اى تأثير بايلولة الرئاسة و المقررية للدعم السريع، و لا مكان للهادى ادريس و الطاهر حجر و قرشى فى كابينة القيادة ، هذا تحالف عسكرى اطاح بتوازن ( التنوع ) الدارفورى ، و لا شك ان اختيار هيئة قيادة تأسيس قد وضع صمود فى موقف حرج ، وهم امام خيارين اما العودة لبيت الطاعة ( صيغة تقدم) ، او الابتعاد عن تأسيس ( صيغة صمود ) ،
فى مقال الامس اخذنا على ورقة الدقير ازدواجية المعايير بين تأسيس و الاسلاميين (و ذكر الدقير فيمن ذكر ان الورقة قدمت لجماعة تأسيس ، و فى ذات الوقت طالب فى الورقة بحظر المؤتمر الوطنى و حركته الاسلامية وواجهاتها الذين اشعلوا الحرب و يعملون على استمرارها ومنعهم من المشاركة السياسية ، وهذا يعكس اضطراب فى المنهج و ازدواجية المعايير ، فلا يمكن الحديث عن الحرب و مآسيها و اغفال دور تأسيس فى تأجيجها و توسيعها، كانت تأسيس سببآ مباشرآ فى توسع الحرب فى جنوب كردفان و جنوب النيل الازرق و تخوم جبل مرة ، تأسيس لا تنكر انها الذراع السياسى للمليشيا ، و اشراكها يعنى اشراك الدعم السريع ،
من العبارات التى هزمت فكرة الورقة ، هى ما ورد فى الفقرة -8- و تحت عنوان اسس و مبادئ انهاء الحروب و تأسيس الدولة السودانية ( الاعتراف بالتنوع التاريخى و التنوع المعاصر و حسن ادارته ) ، التنوع المعاصر احد اسباب عدم الاستقرار وهو من اسباب الحرب اللعينة ، عرمان و حمدوك هل قصدا عمدآ افساد ندوة الدقير ؟
التنوع هو الاختلاف، و هو قاعدة كونية ، ومع ذلك يصر البعض على جعل الناس كلهم يؤمنون بفكر واحد، وثقافة واحدة، ومعتقد واحد، وقيادة واحدة ، لا ينسلخ الإنسان من تراثه، وتاريخه، ودينه، ولا يمكن لأحد أن يترك عاداته وتقاليده، و التعبير عما يجيش بوجدانه ، ولما كانت الظروف التي يعيشها البشر وبيئاتهم، ومستوى وعيهم وثقافتهم، وتجاربهم في الحياة مختلفة، فمن الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في أفكارهم وآرائهم ووجهة نظرهم،
2 يوليو 2025م