*(تصريح بغيض)..! عثمان شبونة*

* يبدو أن رئيس حزب الأمة الصادق المهدي أورث خلفائه وأتباعه في القيادة خواراً؛ وزادهم (بسطة) من مخزون (مخازيه)..! فها هي تصريحاتهم تتساقط..!
* مصدر التساقط هذه المرة القيادي بالحزب (فضل الله برمة ناصر) الذي أراد أن يدعم خارطة الطريق ورئيسه الصادق ببعض الحشف..!
* النبأ يقول: (أكد حزب الأمة القومي المعارض بالسودان، أن الحرب قد وضعت أوزارها بالبلاد، بعد توقيع الجميع على خارطة الطريق للسلام، داعياً لتجاوز كل الصغائر ووضع برنامج حقيقي لمعالجة أوضاع البلاد، بجانب التأمين على الوحدة الوطنية)..!
* برمة ناصر صاحب التصريح أعلاه (للمركز السوداني الصحفي!) يضع أوزار الحرب طبقاً (لمزاجه!)؛ أي بلا ضمير يتوخى الصدق؛ فالحرب لن تتوقف بمشيئة السياسيين القاصرة (المُجرّبة) في وجود السلطة الحالية؛ ولن تلجم وحوشها خارطة طريق (ناقصة) تطرحها الحكومة وبعض المعارضة؛ بإعتبارها ــ أي الخارطة ــ (مُسَكِّن مؤقت)..! الحرب يوقفها الشعب إذا عزل أمرائها في ثورة حقيقية (لم يحدث مثيلها من قبل).. ثورة تبدأ بحساب هؤلاء الأمراء حساباً لا هوادة فيه؛ قصاصاً ممن أجرموا في حق الوطن..! لكن لا غبار على (تطمينات) أرادها الرجل رفقاً بشعب طحنته الحرب؛ إذا كانت (التطمينات) والنوايا الحسنة والأمنيات يعوَّل عليها في وجود أفق يومي (مكفهر بالحاكمين)..! فما باله يقلل ــ بصوت مفضوح ــ من محن البلاد حين يدعو إلى تجاوز (الصغائر)..!! هل يقصد صغائر الذوات السياسية التي تكيد لبعضها البعض بأسلوب (القط والفأر)؛ أم أراد ــ برمة ــ تهوين الكوارث العُظمى الممتدة لأكثر من عقدين؛ وعمّت السودان بسبب وجود النظام الحالي؟!
* إذا كان يسمي ما جرى للسودان من نكبات غير مسبوقة بأيدي النظام (صغائر) فعليه استدراك غفلته المُطبقة..! وقد شبعت الجماهير وتجشّأت بالمحبطات بسبب حزب الصادق وأتباعه (من القياديين).. فما اقترفه النظام الحاكم شيء تعدى (الفظائعية) بأشواط بعيدة.. بل تعدى (الكبائر) المعلومة..!
* التوجهات الجديدة لفضل الله وحزبهم الفاشل بمؤازرتهم للنظام الحاكم قبل وبعد خارطة الطريق؛ هي توجهات لا علاقة لها بمصلحة إنسان الوطن؛ بل أقرب (لمأكلة) تخص كيانهم الضيّق؛ ووضعه الغرائبي بين السلطة والمعارضة؛ بتناقض مماثل لسيرة إمامهم الصادق في عالم (الهشاشة السياسية والخداع).. ولا نقول ذلك إلاّ استناداً على مواقف حزب الأمة ورئيسه عبر السنوات؛ وتهافتهم (للإندغام) مع الفئة الباغية بطرق شتى..! فمثل هذه التصريحات التي أطلقها برمة تصفع قائلها؛ ولا تقال لشعب (واعي)؛ إنها تصريحات تعكس (صغائر النفس) التي رأت (صرصر الإنقاذ) تعصف بالشعب وماتزال؛ مع ذلك تستهين بأمرها..!
* أما بقية التدليس في هرطقات برمة؛ حجبناه عن القارئ ــ واللبيب يفهم دون إشارة ــ فهو تجميل وتطبيل أخرق لبعض وجوه الجماعة الحاكمة التي أذلت شرفاء السودان أجمعين؛ ومازال أهل المصلحة من الساسة (قِصار الفهم) يؤملون خيراً فيها؛ كأنّ ما فعلته هذه الجماعة كان (حلماً) وليس حقيقة بشعة..!!
أعوذ بالله
ــــــــــــ
الجريدة ــ الخميس

مقالات ذات صلة

Optimized by Optimole