*قصة وفاة الزعيم إسماعيل الازهري*

رفض الزعيم اسماعيل الازهري الاعتراف بنظام مايو وفضل البقاء في السجن رهن الاعتقال التعسفي على اعطاء شرعيه زائفة لنظام اتى السلطة عبر الدبابة ضاربا عرض الحائط بأختيار الشعب السوداني لحكومته عبر صناديق الاقتراع .. تدهورت حالة الازهري الصحية وتم نقله الى المستشفى الجنوبي في خيمة الأوكسجين وبدأ الأطباء يتناوبون على رعايته، وحالته تتأرجح بين التحسن والتراجع إثر النوبة القلبية التي ألمت به، وكانت الأسرة قد طلبت نقله إلى لندن أو إحضار أطباء من القاهرة ليعاونوا الأطباء السودانيين، ولكن طلبهم قوبل بالرفض من حكومة نميري. وفي عصر الثلاثاء 26 أغسطس 1969 حدثت له نوبة حادة بعد نفاد أنبوبة الأوكسجين، وأحضرت أخرى اتضح أنها فارغة. والأطباء حوله يراقبون حالته، لاحظوا أنه رفع إصبعه دلالة على أنه ينطق بالشهادة، بعدها استرخت يده وهدأ نفسه وأغمض عينيه وقد أسلم الروح إلى بارئها
ـــــــــــــــــــ
“كنت في الحادية عشر من عمري عندما حرموني إلقاء نظرة أخيرة على والدي وهو مسجى داخل حجرة محاطة بالعسكر وحرموه من رؤيتي وعندما توفي منعونا حتى من البكاء وحملوا نعشه وأزالوا صيوان عزائه وأحسست يومها بهول اليتم وقساوة فقدان الأب”
محمد اسماعيل الازهري
ـــــــــــــــــــ
أصدرت حكومة مايو بيانا يعلن وفاة زعيم الاستقلال فكان نصه : “اليوم توفي إسماعيل الأزهري، وكان الفقيد معلما بالمدارس الثانوية” .
كان هذا البيان يدل على فجور المايويين في الخصومة بل ذهبوا اكثر من ذلك واراد بعضهم دفنه سرا ولكن يومها تدفق السودانين من كل انحاء السودان وتم تشييعه الى مقابر البكري بأمدرمان في موكب مهيب لم تشهد امدرمان له مثيل في ذلك الوقت .
#ذكرى_رحيل_الازهري
المعلومات اعلاه مقتبسة من بوستات لامين بانقا

مقالات ذات صلة