الرياض- العربية.نت
رغم مرور أشهر على سيطرة الجيش السوداني على الخرطوم إثر مواجهات عنيفة مع قوات الدعم السريع، لا تزال العاصمة السودانية ترزح تحت ثقل الصراع.
إذ لا يزال الدمار منتشراً في عدة مناطق ومن ضمنها الموقع الذي انطلقت منه شرارة الحرب.
فقد رصدت كاميرا العربية/الحدث آثار الدمار في منزل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ضمن المجمع الرئاسي بالخرطوم. حيث بدت كافة المحتويات مدمرة، حتى الجدران وسقف المنزل أيضاً.
إذ تركت الحرب بصماتها بشكل واضح على “بيت الضيافة” هذا الذي تحول إلى أثر بعد عين.
وكان البرهان أكد خلال الفترة الماضية ألا هدنة قبل استسلام الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو وتسليم سلاحها. وأوضح في مقابلة مع العربية/الحدث أن “انسحاب التمرد وتسليم سلاحه شرط أساسي لنجاح أية هدنة”، وفق تعبيره. وشدد على أنه لن يجلس مع الدعم السريع إلا في حالة ترك السلاح.
يذكر أن الصراع بين القوتين العسكريتين كان اندلع في 15 أبريل 2023، إذ بدأت الاشتباكات من العاصمة الخرطوم، حول القصر الرئاسي ومطار الخرطوم الدولي، ثم امتدت إلى ولايات أخرى مثل دارفور والولاية الشمالية.
في حين لم تفلح الوساطات الدولية والإقليمية حتى الآن في وضع حد إلى هذا النزاع الدامي الذي خلف آلاف القتلى، وهجّر 12 مليوناً، وأغرق البلد في أشد أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.




