متابعات : سودان 4نيوز
قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثورى الديمقراطى قيادة ياسر عرمان،إن مكتبها القيادي عقد إجتماعا طارئا ناقش من خلاله بيان الرباعية والعقوبات ، ودعوة الإتحاد الأفريقي وشركاءه لإجتماع حول العملية السياسية فى 6 – 10 أكتوبر 2025 ، وكذلك إنتشار الوبائيات وإنهيار النظام الصحى وتصاعد دمار المدن والريف وجرائم الحرب.
و اعتبرت الحركة في بيان ، الرباعية توجه نوعى جديد مستجيبا على نحو كبير لمطالب الجبهة المعادية للحرب ولرغبة الشعب فى السلام ووقف جرائمها، مشيرة إلى أن الشعب دفع ثمنا غاليا فى سبيل الوصول للسلام والحرية والعدالة.
يشار إلى أن البيان المشترك الصادر عن المجموعة الرباعية والذي نشره وكيل الأمين العام على صفحته في موقع إكس- ينص على مجموعة من المبادئ فيما يتعلق بإنهاء النزاع في السودان:
أ/ وقف وإنهاء الحرب ومعالجة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين.
ب/ وحدة السودان وسيادته.
ج/ ضرورة إنهاء إختطاف الإسلاميين للدولة ومؤسساتها وإستبعادهم .
د/ عدم مكافئة أطراف الحرب وإستبعادهم من المشاركة فى المرحلة الانتقالية.
ه/ إستعادة الحكم المدنى الديمقراطى.
وعددت الحركة نواقص بيان الرباعية في أنه يفتقد للآليات المتماسكة والحزمة الواحدة لتنفيذه رغم الإشارة للإزمنة ، وايضا لم تجرى مشاورات مع القوى المدنية الديمقراطية قبل إصداره بينما إجريت مشاورات مع طرفى الحرب ، إضافةً إلى ان خارطة الطريق التى تضمنها البيان لم تشر الى كيفية إمتلاك السودانيين لزمام عملية السلام وأن يكونوا هم أصحابها فى تنسيق مع الإقليم والمجتمع الدولى حتى يتم تحصين الإنتقال بقاعدة إجتماعية عريضة ودعم شعبى من قوى الجبهة المعادية للحرب والمؤمنة بالسلام والديمقراطية ، فضلاً عن أن هناك إشارة غامضة للقوى المدنية، ووردت من قبل إشارات فى بيانات تتحدث عن قوى مدنية مستقلة ويجب التمتع بالحساسية الكافية لأن مثل هذه العبارات ربما تخرج قوى الحرب والإسلاميين عبر الباب وتعيدهم عبر النافذة.
وفي السياق أعلنت الحركة ترحيبها بالعقوبات المنتقاة على الاشخاص والجماعات الداعمة للحرب بعيدا عن العقوبات التى تفرض على السودان.
واضافت الحركة: “علينا التمسك بمطالب شعبنا الواردة فى بيان الرباعية وتطويرها فى ظل وضع معقد ومركب، بما فى ذلك الضغط والعمل مع المجتمعين الإقليمي والدولي لمشاركة قوى التغيير والديمقراطية على نحو فعال وفى عملية ذات مصداقية تستجيب لرغبة الشعب وثورته وتحقق سلاما مستداما وان لا تكون القوى المدنية الديمقراطية “ديكورا” او “تمومة جرتق”.
الى ذلك اقترحت الحركة عقد إجتماع تشاورى “إسفيرى” بين كافة قوى الثورة ومنابرها الحية والمنخرطين فى المشاورات من أجل الجبهة العريضة، كحركة وجيش تحرير السودان وحزب البعث الأصل وغيرهما.
داعيةً لعقد إجتماع تشاورى للمهتمين بالكارثة الإنسانية والخبراء والعاملين فى منظمات الإغاثة الوطنية والدولية والمتطوعين لتطوير خطة حول كيفية معالجة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين ووقف إطلاق النار الإنسانى وإعادة الحياة المدنية وتقليص الفضاء العسكري لمصلحة الفضاء المدنى.
وزادت: “التواصل مع دول الجوار الحيوى وبلدان الرباعية وأوربا والمنظمات الإقليمية والدولية وتعبئة السودانيين بالخارج سيما فى الولايات المتحدة الأمريكية”.
ولفتت إلى أن دعوة الإتحاد الأفريقي وشركاءه صممت بمعزل عن الأطراف السودانية وبمعزل عن معالجة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين وبيان الرباعية يجب أن يوظف لعملية جديدة لا بإعادة سلام روتانا.
وأردفت: “الدعوة المرسلة من الإتحاد الأفريقي والإيقاد والجامعة العربية والأمم المتحدة للمشاركة فى إجتماع يعقد بأديس أبابا فى الفترة من 6 – 10أكتوبر القادم لم يشرك الأطراف فى تصميمها وتحديد من يحضر والإتفاق على أجندتها وهى لا تبدأ من بيان الرباعية بل تبدأ من محطة قمة جامعة الدول العربية الأخيرة ببغداد بل أبعد من ذلك من إجتماع أطراف سلام روتانا بالخرطوم، ولأهمية الإتحاد الأفريقي وشركاءه يجب إعادة النظر فيها وذلك يستدعي حوار شفاف وعميق مع القوى المدنية الديمقراطية يشمل تصميم العملية والمشاركين والأجندة وكيفية ربط ومعالجة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين وهى قضية السودان الأولى، ومدخله نحو السلام العادل الذى يعالج الشأن الإنساني والسياسى كحزمة واحدة، الرياح التى دفع بها بيان الرباعية فى أشرعة السلام يجب ان توظف وفق محتوى بيان الرباعية بعيدا عن المبادرات التى لم تنجح بالأمس مثل محاولة سلام روتانا”.