انتقد رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي بتحالف صمود، عمر الدقير، خطاب رئيس الوزراء السوداني د. كامل إدريس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبراً أن أجزاءً منه “تجافت عن فضيلة الصدق”.
وقال الدقير، في بيان بعنوان “مرة أخرى .. دفاعاً عن الصدق”, إن إدريس زعم تشكيل حكومة مدنية من التكنوقراط، بينما “أغلب وزرائها ينتمون لتنظيمات سياسية”، مشيراً كذلك إلى أن حديثه عن خارطة طريق بمشاركة القوى الوطنية “غير مطابق للواقع في ظل اعتراض قوى عديدة عليها”.
كما شكّك الدقير في ما أورده إدريس بشأن تسهيل عودة السودانيين بالخارج وتجديد وثائق السفر، لافتاً إلى استمرار القيود رغم وعود سابقة بوقفها. وأضاف أن وصف إدريس لنفسه بأنه رئيس وزراء مدني بسلطات مستقلة “تدحضه الشواهد العملية”، إذ إن الحكومة خاضعة لمجلس السيادة الذي انتزع منها ملفات حساسة.
وختم الدقير بالتأكيد أن الهدف من هذه الملاحظات “ليس المناكفة أو التهكم، بل دفاعاً عن الصدق كقيمة أخلاقية ضرورية لعبور الأزمة الوطنية الراهنة”.
